الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

(فصل): [في الجدل وآدابه]

صفحة 476 - الجزء 2

  فمنها: السؤال عن مذهب الخصم.

  ومنها: السؤال عن دليله في تلك المسألة.

  ومنها: السؤال عن وجه دلالة الدليل.

  ومنها: الاعتراض على ذلك الدليل وهو أوسع القواعد.

  وثانيها: في ذكر آداب الجدال، ونذكر منها ثلاثة:

  منها: ما ينبغي تقديمه على المناظرة:

  وهو تقوى الله وإشعار النفس لخوفه، وتوطينها على قبول الحق.

  ومنها: التقديم على جدله الحمد لله والصلاة على النبي وآله، وسؤال الإعانة.

  ومنها: أن يتحرز في مجادلته عن المباهاة.

  ومنها: أن يتحرز عما يغير الخاطر كالجوع والعطش ونحوهما.

  ومنها: أن يقبل على خصمه ويحسن الاستماع لكلامِه.

  ومنها: أن يتحرز عن مناظرة من عادته السفه.

  ومنها: أنه إذا ظهر من خصمه سوء أدب أن ينهاه بلطفٍ.

  ومنها: ما يختص حال المناظرة: وهو أن يكون المناظر مجتمع القلب والخاطر، متوفراً في جميع أحوالِه، ولا يشتغل بشيء سوى ما هو بصدده غير منزعج، ولا سرع طيش ولا فشل.

  ومنها: أن يكون حريصاً على الاختصار في كلامه، فإن أكثر ما يكون الزلل في الإكثار، ولا يفرط في رفع صوته فيسوء خلقه ولا يجدي شيئاً.

  ومنها: أن يقف حتَّى يفرغ خصمه من كلامه فإن مداخلته تورث التشويش.

  ومنها: أن لا يفتح على خصمه إذا بدا منه ما يقتضي ذلك.

  ومنها: أنه يحترز في سؤاله عن كلام يلزمه حجَّة لخصمة في إثباته.

  ومنها: أنه لا يبهم سؤاله ولا يجمله؛ لأن المجيب لا يعلم مقصودة فلا يجيبه.

  ومنها: أنه لا يبني المسئول مسألته على مسالة لا تعلق لها لمحل النزاع.

  ومنها: أنه متى لاح الحق من أي المتناظرين اتبع.

  وثالثها: فيما يعد انقطاعاً: