الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

وفاته وموضع قبره:

صفحة 11 - الجزء 1

  آل النبي هموا أهل الكساء كما ... جاءت به واضحات النقل عن كثبِ

  قد قال أهلي بتقديم الإشارة في ... بعض الأحاديث قولًا غير ذي كذبِ

  وذاك حصر لهم فافطن لما زبرت ... أهل المعاني أولوا التحقيق في الكتبِ

  وألحقوا بهمو أبناء إبنته ... إذْ يلحقون به بالنص في النسبِ

  واسْتَقْرِ ما ضمت الأسفار من شرف ... سام لآل النبي السادة النجبِ

  و {قُلْ تَعَالَوْا} يفيد القطع أنهمُ ... أبناء أحمد فادعوهم لخير أبِ

  ذرية شرفت من نسبة عظمت ... ترددت في وصي طاهر ونبي

  واللهُ ميّز آل الأنبياء بها ... في آل عمران لا بالعجم والعربِ

  ذرية بعضها من بعضها فلذا ... قلنا هم الآل لا أبناء مطّلبِ

  وغيرها من أشعاره |، ورضي عنه.

وفاته وموضع قبره:

  ولما أراد الله تعالى إكرامه، وتابع عليه مننه وإنعامه، اختار له دار كرامته، وهو في عنفوان الشباب، وقد بلغ ما لا يبلغه غيره في العلوم والآداب والجهاد، والجد والإجتهاد، والتأليف والتصنيف وإصلاح العباد، فبعد أن رجع من صنعاء إلى صعدة وافى السيد العلامة الكبير، صاحب الأنساب محمد بن عبد الله أبا علامة مريضاً فتوفي وهو حاضر لديه، ثم ارتحل إلى والده السيد العلامة أحمد بن المهدي فما لبث أن توفي والده، فقدم إليه الناس للعزاء، فلم يلبث بعد وفاة والده سوى أربعة أيام حتى اخترمته المنية، فتوفي رحمة الله عليه في شهر الحجة سنة (١٠٤٨) هـ، وقبره في قلعة غمار برازح مشهور مزور، عليه قبة غربي مسجد الناصر، وفي تلك القبة قبر السيد صلاح بن أحمد، ووالده أحمد بن المهدي، والسيد العلامة أحمد بن محمد بن لقمان، رحمهم الله جميعاً رحمة الأبرار، وألحقنا بهم صالحين.

  وقد رثي السيد صلاح بن أحمد بمراثٍ كثيرة، منها مرثاة العلامة المطهر بن علي الضمدي، ومنها:

  مصاب جل في كل النواحي ... فلم نملك به غير النواح

  ورزء فَتّ أفئدة البرايا ... ولا سيما قلوب ذوي الصلاح

  أردنا أن نكتمه احتساباً ... فلاحَ لأهل حيَّ على الفلاح

  هي الأيام تخفضُ كل عالٍ ... وتلطمُ بالمسا وَجْهَ الصباح