الباب الرابع عشر باب الاجتهاد والتقليد وصفه المفتي والمستفتي
  من الدعاة، والفقيه محمد بن سليمان(١)، والقاضي جعفر(٢)، والأميران الحسين(٣) والمؤيد(٤)، والسيد يحيى(٥)، والفقيه محمد بن يحيى بن حنش(٦)، والقاضي عبد الله بن حسن(٧)، والفقيه يوسف(٨) فمجتهدون.
(١) الفقيه العلامة المذاكر المجتهد محمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد المعروف بأبي الرجال، من مشاهير علماء الزيدية وحفاظهم وأهل الإسناد، كان جامعا بين الرواية والفقه، نعته الفقيه يوسف بقوله: إمام المذاكرين في الفروع، عاصر الإمام المطهر بن يحيى وولده الإمام المهدي، ولما وصلت إليه دعوة الإمام يحيى بن حمزة إلى صعدة قام خطيباً وحث الناس على إجابته، وقال: ما أعلم من علي # إلى اليوم أعلم منه، وكان أكثر سكونه بصعدة وسكن قملا من نواحي بلاد جماعة، وتوفي بصعدة سنة (٧٣٠) هـ، وله كتاب الروضة في الفقه.
(٢) القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام، تقدمت ترجمته.
(٣) الأمير الخطير، والعلامة الكبير، حافظ العلوم، وفارس منطوقها والمفهوم، شرف الإسلام: الحسين بن الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى اليحيوي الهادوي، من أعلام العترة الميامين، وعلمائهم المبرزين، علمه أكثر من أن يوصف، ومعرفته أشهر من أن تعرف، نبغ في شتى العلوم، مولده سنة (٥٨٢) هـ، وأخباره كثيرة، له مصنفات: منها: شفاء الأوام، والتقرير شرح التحرير، والينابيع النصيحة، وغيرها، وتوفي سنة (٦٦٢) هـ، وقبره بهجرة رغافة، في مسجد تاج الدين، بجوار قبر أخيه الإمام الحسن بن بدر الدين.
(٤) العلامة الأمير، جمال الدين: المؤيد بن الأمير أحمد الملقب المهدي بن شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى $، كان من العلماء المبرزين، والفضلاء المحققين، تشد إليه الرحال، ويسند إليه الرجال، سكن قطابر ونشر العلوم، ومن تلامذته السيد الإمام صاحب الياقوته والجوهرة والعلامة يحيى البحيبح، وحاتم بن منصور، وقبره في هجرة صارة ببلاد بني حذيفة، مشهور مزور.
(٥) هو السيد العماد حافظ الشريعة يحيى بن الحسين بن يحيى بن علي بن الحسين، هو سيد المذاكرين، وعلامة الفقهاء، وفقيه العلماء، صاحب الياقوتة والجوهرة، كان مجمعاً للخير والفضل، رئيساً كبيراً، وكان من أعضاد الإمام علي بن صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين، توفي سنة (٧٢٩) هـ، وعمره نيفاً وستين سنة، وقبره في العوسجة في الجامع الكبير بصنعاء.
(٦) الفقيه العلامة، شرف الدين: محمد بن يحيى بن أحمد حنش، اليماني، الزيدي، أحد العلماء المجتهدين، المحققين المذاكرين، وأنظاره ومصنفاته تدل على علو شأنه في العلم، سراجاً للشرعيين، شفاء للأصفياء الأصوليين إنساناً للمتكلمين، إماماً للمجتهدين، سريعاً في مذاكرته، طلقاً في مراجعته، قوي العزيمة، عالي الهمة، محباً لإرشاد الناس، مقرباً للقراء والمتدرسين، واقفاً بنفسه على معالم أمور الدين، ومرضات رب العالمين، زاهداً عابداً، مائلاً إلى الخمول، فصيح العبارة، سريع الجواب، مستحضراً للفنون، محققاً مجتهداً مصنفاً، وهو شيخ الإمام المتوكل على الله محمد بن المطهر، وشيخ السيد العلامة المرتضى بن المفضل، توفي سنة (٧١٩) هـ، وقبره بظفار بجوار والده.
(٧) القاضي عبد الله بن الحسن الدواري، تقدمت ترجمته.
(٨) الفقيه العلامة، المحقق النظار، ضياء الإسلام يوسف بن أحمد بن =