فصل: [في العلاقة بين المدلول الحقيقي والمجازي]
  [١٣] (و عكسه) وهو إطلاق العام على الخاص كقوله عز من قائل حكاية عن محمد ÷ {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ١٦٣}[الأنعام: ١٦٣]، عن موسى # {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ١٤٣}[لأعراف: ١٤٣]، ولم يرد الكل؛ لأن الأنبياء قبلهما كانوا مسلمين ومؤمنين.
  [١٤] (وحذف المضاف مع إقامة المضاف إليه مقامه) في الإعراب نحو قوله تعالى {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} يعني أهلها، (أو) حذف المضاف (من دون إقامته) أي المضاف إليه مقامَه نحو قول من ذؤيب:
  أكل امرئ تحسبين امرءاً ... ونار توقد بالليل نارا
  (ويسمى) هذا (مجاز النقصان) لنقص المضاف.
  [١٥] (وعكسه) وهو حذف المضاف إليه نحو قول سحيم:
  أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
  أي أنا ابن رجلٍ.
  [١٦] (و) إطلاق (اسم آلة الشيء عليه) كقوله تعالى حاكياً عن إبراهيم {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ٨٤}[الشعراء: ٨٤]، أي ذكراً حسناً، أطلق اسم اللسان وأراد به الذكر؛ إذ اللسان آلته.
  [١٧] (و) إطلاق (اسم الشيء على بدله) نحو فلان أكل الدم إذا أكل الدية، قال الشاعر:
  يأكلن كل ليلة إكافاً
  أي ثمن الإكاف.
  [١٨] (و) إطلاق (النكرة على العموم) نحو قوله تعالى {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ٥}[الانفطار: ٥]، يعني كل نفسٍ، دع إمرء وما اختار، أي كل امرءٍ وما اختار.
  [١٩] (و) إطلاق (اسم أحد الضدَّين على الآخر) كقوله تعالى {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}[الشورى: ٤٠]، فإها من المبتدئ سيئة ومن الثاني حسنة.
  ومنه ما يقال: قاتله الله ما أحسن ما قال، يريدون به الدعاء، وإن كان هو الدعاء عليه.
  [٢٠] (و) إطلاق (المعرف) باللام (على المنكر)، كقوله تعالى {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا}[النساء: ١٥٤]، أي باباً من أبوابها نقلاً من أئمة التَّفسير.
  [٢١] (والحذف) نحو قوله تعالى {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا}[النساء: ١٧٦].