الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

شعره

صفحة 16 - الجزء 1

شعره

  كان للسيد صارم الدين نفس طويل في الشعر والأدب، فكانت له الأشعار الرائقة، والمقامات الفائقة، فكان يسخر أشعاره في الجانب العلمي، أصولاً وفقهاً وتاريخاً، فتراه يهتم بنظم الفوائد، وتقييد الشوارد، وضبط القواعد الفقهية والأصولية التي يذكرها أهل الفقه والأصول، مقيدة بشعره.

  ومن روائع شعره، وبدائع نظمه، القصيدة المشهورة بـ (جواهر الأخبار)، المعروفة بالبسامة، وهي تشتمل على مائتين وأربعين بيتاً في سير الأئمة من أهل البيت $، ابتداء بأمير المؤمنين علي # إلى الإمام الناصر الحسن بن عزالدين $، وعليها شروح، أشهرها (الآلئ المضيئة) للعلامة أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي، و (مآثر الأبرار) للعلامة محمد بن علي بن فند المشهور بالزحيف، ومطلعها:

  الدهر ذو عبر عظمى وذو غِيَر ... وصرفه شامل للبدو والحضر

  وله أشعار كثيرة لو ذكرناها لطال المقام.

وفاته وموضع قبره

  وكانت وفاته ¥ قبل العشاء الآخرة من ليلة الأحد ثاني عشر شهر جمادى الآخرة سنة (٩١٤) هـ، بصنعاء، وقبره مشهور مزور في الروضة في صنعاء عند قبور أهله ¤، وفجع الناس بموته، واجتمع الناس في الجوامع للتلاوة وقرآءة القرآن ثلاثة أيام.

  ورثاه السيد البليغ المفوه عز الدين محمد بن المرتضى بن محمد بن علي بن أبي الفضائل فقال:

  نعم هكذا موت العلى والمكارم ... ووقع الخطوب المعضلات العظائم

  وغربة هذا الدين حتى غدا كما ... حكى المصطفى مستغرباً في العوالم

  نعزِّي بإبراهيم دين محمد ... ومذهب يحيى بن الحسين بن قاسم

  وتصنيف كتب في العلوم مفيدة ... وتحقيق أخبار وضبط تراجم

  وكل حديث ثابت الأصل مسند ... صحيح رواه محكماً كل عالم

  ونحوٌ حكاه سيبويه وشيخه ... وتصريف ألفاظ وخط رواقم