شعره
  ونبكي أعاريض الخليل بن أحمد ... وعلم المعاني بعده أي هايم
  وتندبه الأقلام والصحف جملة ... ويبكيه منثور ومنظوم ناظم
  ينوح عليه كل فضل ورتبة ... بناها لأولاد الوصي وفاطم
  ومِنْ فَقده وجه الفصاحة عابس ... وقد كان مسروراً ضحوك المباسم
  ترى بعده روض البلاغة ذاوياً ... وقد كان مخضراً بديع الكمائم
  وأما تواريخ الزمان فقد خلت ... وعُطِّل منها كل آت وقادم
  لقد كان للدين الحنيف دعامة ... فهل قام بيت قد خلا من دعائم
  لقد كان غيثاً للأنام وموسماً ... لأخذ أصول الدين أسنى المواسم
  فقصت خوافي ريشه وتطايرت ... وألحق خافيها بقص القوادم
  أبا أحمد جوزيت عنا برحمة ... وقد سدت من ساع إلى الله قادم
  ولو كان مقبولاً فداء لميت ... فديناك يا خير الهداة الأكارم
  وكنا بأموال نقيك وأنفس ... ولكنما الدنيا كأحلام نائم
  فقد طال ما أحييت في غسق الدجى ... وقمت بها لله أفضل قائم
  وبالصوم قد قضيت كل هجيرة ... فبوركتَ من محي مصل وصائم
  ويا غائباً لا يرتجى منه أوبة ... عليك دموع العين مثل الغمائم
  لئن كنت عنا غائباً فقلوبنا ... لديك جزاك الله أزكى المراحم
  هجرت وقد واصلت حوراً كواعباً ... وممدود ظل سجسجي النسائم
  عليك أبا الهادي سلام ورحمة ... من الله ما ناحت سواري الحمائم
  | رحمة الأبرار، وأسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار، وأحقنا به وبآبائه صالحين، ورزقنا اتباع طرائقهم والكون معهم، ورزقنا شفاعة جدهم ÷ يوم الدين، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، آمين رب العالمين.