فصل [شرح الحروف الكبير]
  (والصيرورة) وفي الجمع وغيره كالمغني: أن لام العاقبة هي لام الصيرورة، قال في المغني: السابع عشر: الصيرورة، وتسمى لام العاقبة ولام المآل، نحو {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}[القصص: ٨]، ولعل المصنف عرف ما لم نعرف.
  (وموافقة في) نحو {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}[الأنبياء: ٤٧].
  (وعند) كقولهم: كتبته لخمس خلون.
  (وإلى) نحو {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ٥}[الزلزلة: ٥].
  (وعلى) في الإستعلاء الحقيقي نحو {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ١٠٧}[الإسراء: ١٠٧]، {دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا}[يونس: ١٢]، فخر صريعاً لليدين وللفم.
  والمجازي نحو: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}[الإسراء: ٧].
  (وبعد) نحو: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}[الإسراء: ٧٨].
  (ومن) نحو قول جرير:
  لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم ... ونحن لكم يوم القيامة أفضل
  وسمعت له صراخاً.
  (و) الرابع: (في) وهي (للظرفية) في الزمان والمكان:
  إما (حقيقة) نحو: زيد في الدار، وسيرك يوم الجمعة.
  (أو مجازاً) نحو: نظر في الكتاب، وتفكر في العلم، وأنا في حاجتك، لكون النظر والتفكر والمتكلم مشتملة عليها اشتمال الظرف على المظروف فكأنها محيطة بها من جوانبها.
  (والمصاحبة) بمعنى مع نحو {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ}[الأعراف: ٣٨]، أي معهم، وقيل: ادخلوا في جملة أمم، فحذف المضاف، {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}[القصص: ٨٩].
  (والتعليل) نحو {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}[يوسف: ٣٢]، {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١٤}[النور: ١٤]، «إن امرأة دخلت النار في هرة».
  (والمقايسة) وهي الداخلة بين مفصول سابق وفاصل لاحق نحو: {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ٣٨}[التوبة: ٣٨].