الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

فصل [شرح الحروف الكبير]

صفحة 217 - الجزء 1

  (والصيرورة) وفي الجمع وغيره كالمغني: أن لام العاقبة هي لام الصيرورة، قال في المغني: السابع عشر: الصيرورة، وتسمى لام العاقبة ولام المآل، نحو {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}⁣[القصص: ٨]، ولعل المصنف عرف ما لم نعرف.

  (وموافقة في) نحو {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}⁣[الأنبياء: ٤٧].

  (وعند) كقولهم: كتبته لخمس خلون.

  (وإلى) نحو {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ٥}⁣[الزلزلة: ٥].

  (وعلى) في الإستعلاء الحقيقي نحو {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ١٠٧}⁣[الإسراء: ١٠٧]، {دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا}⁣[يونس: ١٢]، فخر صريعاً لليدين وللفم.

  والمجازي نحو: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}⁣[الإسراء: ٧].

  (وبعد) نحو: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}⁣[الإسراء: ٧٨].

  (ومن) نحو قول جرير:

  لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم ... ونحن لكم يوم القيامة أفضل

  وسمعت له صراخاً.

  (و) الرابع: (في) وهي (للظرفية) في الزمان والمكان:

  إما (حقيقة) نحو: زيد في الدار، وسيرك يوم الجمعة.

  (أو مجازاً) نحو: نظر في الكتاب، وتفكر في العلم، وأنا في حاجتك، لكون النظر والتفكر والمتكلم مشتملة عليها اشتمال الظرف على المظروف فكأنها محيطة بها من جوانبها.

  (والمصاحبة) بمعنى مع نحو {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ}⁣[الأعراف: ٣٨]، أي معهم، وقيل: ادخلوا في جملة أمم، فحذف المضاف، {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}⁣[القصص: ٨٩].

  (والتعليل) نحو {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}⁣[يوسف: ٣٢]، {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١٤}⁣[النور: ١٤]، «إن امرأة دخلت النار في هرة».

  (والمقايسة) وهي الداخلة بين مفصول سابق وفاصل لاحق نحو: {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ٣٨}⁣[التوبة: ٣٨].