الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

فصل [شرح الحروف الكبير]

صفحة 219 - الجزء 1

  وتأول بعضهم البيت على تعلق إلى بمحذوف: أي مطلي بالقار مضافاً إلى الناس، فحذف وقلب الكلام.

  وقال ابن عصفور: هو على تضمين مطلي معنى يغض.

  قال: ولو صح مجيء إلى بمعنى في لجاز: زيد إلى الكوفة.

  وبالغ نجم الدين في تأويل ما ورد، ورده إلى معناه.

  (و) قد (اختلف في دخول ما بعدها في حكم ما قبلها) إما لفظاً أو تقديراً:

  (فقيل: يدخل، وقيل: لا يدخل، وقيل: مشتركة بينهما، وقيل:) يدخل (إن كان ما بعدها من جنسه) أي من جنس ما قبلها، كما مر مثاله، فقط مر شرحه كله، وسيأتي إن شاء الله تعالى.

  (و) السادس: (على) وهي:

  (للإستعلاء) إما (حقيقة) نحو {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ٢٦}⁣[الرحمن: ٢٦]، (أو حكماً) نحو {فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}⁣[البقرة: ٢٥٣].

  (والمجاوزة) فتكون بمعنى عن كقوله:

  إذا رضيت علي بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها

  أي عني، ويحتمل أن أرضى ضمن معنى عطف.

  وقال الكسائي: حمل على نقيضه وهو سخط، وقال:

  في ليلة لا نرى بها أحداً ... يحكي علينا إلا كواكبها

  أي عنا، وقد يقال ضمن يحكي معنى ينم.

  (والمصاحبة) كمع نحو {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ}⁣[البقرة: ١٧٧].

  (والظرفية) نحو {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا}⁣[القصص: ١٥]، أي في وقت.

  (والتعليل) كاللام نحو {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}⁣[البقرة: ١٨٥].

  (وموافقة من) نحو {إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ٢}⁣[المطففين: ٢].

  (و) موافقة (الباء) نحو {حَقِيقٌ عَلَى} أي بي.

  (و) السابع: (حتى) وهي (لانتهاء العمل بمجرورها أو عنده)، فإذا قلت ضربت القوم حتى زيد، فيجوز أنه مضروب وأنه انتهى الضرب عنده، فيجوز دخول ما بعدها في ما قبلها وعدمه