الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

[حكم البسملة والمعوذتين]

صفحة 293 - الجزء 1

  وقال القاضي محمد بن حمزة في أول تفسيره⁣(⁣١): وذلك إجماع العترة، وكذا في تفسير عطية النجراني⁣(⁣٢).

  (والشافعية) حكاه في البحر عنهم، (وقراء ومكة، والكوفة) وفقهاؤهما، رواه الزمخشري.

  (خلافاً لبعض السلف) منهم أبي⁣(⁣٣) وأنس، وإليه ذهب الحسن، ويحيى بن وثاب⁣(⁣٤)، والنخعي⁣(⁣٥)، روى هذا في الفكاهة، (ومالك⁣(⁣٦) وأبي حنيفة والثوري⁣(⁣٧) والأوزاعي⁣(⁣٨)، وقراءة المدينة والبصرة والشام) فقال هؤلاء: ليست بآية لا من الفاتحة ولا من غيرها.


(١) القاضي العلامة محمد بن حمزة بن المظفر، من مشاهير علماء الزيدية، كان عالم صعدة في أيامه قال ابن أبي الرجال: إمام التفسير، وشيخ الأئمة، وإنسان العلماء، وقدوتهم، عاصر الإمام يحيى بن حمزة، وامتدت أيامه فكان أحد العلماء الذين حثوا الإمام علي بن المؤيد على القيام بالدعوة سنة (٧٩٦) هـ بعد أسر الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى، وله تلامذة أخذوا عنه في العلوم منهم الأخوان الحافظان الهادي ومحمد ابنا إبراهيم الوزير وغيرهما جم غفير، له في التفسير كتاب اسمه (لآلئ التفسير الوافية)، توفي سنة (٨٠٨) هـ.

(٢) عطية بن محمد محيي الدين بن أحمد النجراني، الصعدي، من كبار علماء الزيدية، عالم مفسر فقيه، عاش بمدينة صعدة، وعاصر الإمام المهدي لدين اللّه أحمد بن الحسين، وفاته في جمادى الأولى سنة (٦٦٥) هـ بصعدة، وقال ابن أبي الرجال: علامة، متظلع بحاث، مطلع، له في الفقه مقالات مشهورة، ولأهل بيته عدة كتب مصنفة في الإسلام نافعة، له كتاب البيان في تفسير القرآن.

(٣) أُبّيُّ بن كعب بن قيس بن عبيدة الأنصاري الخزرجي، أبو المنذر، سيد القراء، ويكنى أبا الطفيل، من فضلاء الصحابة وعلمائهم، وأمر النبي ÷ أن يقرأ عليه القرآن، رواه المرشد بالله، اختلف في سنة موته اختلافاً كثيراً قيل سنة (١٩) هـ، وقيل سنة (٢٢) هـ.

(٤) يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي المقري، روى عن ابن عمر وابن عباس وغيرهما، وعنه أبو إسحاق السبيعي، وعامر الشعبي وقتادة والأعمش وغيرهم، وثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وكان مقرئ أهل الكوفة، وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث صاحب قرآن، وقال بن معين وأبو زرعة ثقة، مات (١٠٣) هـ.

(٥) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود الكوفي، أبو عمران النخعي، فقيه العراق، من الطبقة الوسطى في التابعين، قال الأعمش: كان إبراهيم صيرفياً في الحديث، توفي سنة (٦٩) هـ، وله تسع وأربعون سنة، احتج به الستة.

(٦) مالك بن أنس بن مالك بن أبي عمرو بن الحارث الأصبحي، أبو عبدالله المدني، صاحب الموطأ، أحد الأعلام، وإمام دار الهجرة، إليه تنسب الفرقة المالكية، توفي في ربيع الأول سنة (١٧٩) هـ، وهو ابن سبعين سنة.

(٧) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله، من أعلام وفقهاء التابعين، الإمام الحجة المجمع على ثقته وجلالته ونصيحته لله ولرسوله وللمؤمنين، يقال له: أمير المؤمنين في الحديث، اشتهر بولائه وتشيعه، كان زيدياً مشدداً على أئمة الجور، عده السيد صارم الدين في ثقات محدثي الشيعة، وقال الواقدي كان سفيان زيدياً ذكره الإمام أبو طالب توفي البصرة سنة (١٦١) هـ.

(٨) هو عبدالرحمن بن عمرو بن محمد الدمشقي، أبو عمرو الأوزاعي، الحافظ، من فقهاء التابعين المشهورين، شيخ أهل الشام، قال إسماعيل بن عياش: سمعتهم يقولون سنة (١٤٠) هـ الأوزاعي اليوم عالم الأمة، وقال الحكم: الأوزاعي إمام عصره عموماً، وإمام أهل الشام خصوصاً، ولد سنة (٨٨) هـ، وسكن آخر عمره ببيروت مرابطاً، وبها توفي ثاني صفر سنة (١٥٧) هـ.