ومحمد بن كعب القرظي⁣^(⁣١)، وزيد بن أسلم⁣^(⁣٢)، وكلهم مخرج عنه الحديث في دواوين الإسلام الستة وغيرها، والأسانيد بتفاسيرهم متصلة، وقد نقم على بعضهم أشياء سهلة، لكن ينبغي التيقظ عند التعارض والإختلاف، فينظر في تراجمهم في كتب الرجال.

(١) محمد بن كعب بن سليم القرظي، أبو حمزة، وقيل: أبو عبدالله المدني، من حلفاء الأوس، كان أبوه من سبي قريظة، ولد سنة (٤٠) هـ، وسكن الكوفة ثم المدينة، روى عن أمير المؤمنين، والعباس، وابن مسعود، وأبي ذر، وعنه أخوه عثمان، والحكم بن عيينة، ومحمد بن المنكدر، قال ابن سعد: كان ثقة عالماً، كثير الحديث، وقال العجلي: مدني، تابعي، ثقة، رجل صالح، عالم بالقرآن، وقال ابن حبِّان: كان من أفاضل أهل المدينة علماً وفقهاً، وكان يدرس في المسجد فسقط عليهم السقف فمات هو وجماعة معه تحت الهدم، سنة (١١٨) هـ، خرج له الجرجاني، وأئمتنا الخمسة، والجماعة.

(٢) زيد بن أسلم العدوي، القرشي، العمري، مولاهم أبو أسامة وقيل: أبو عبد الله فقيه، مفسر، محدِّث، من أهل المدينة، يروي عن ابن عمر، وأنس بن مالك، وجابر، وطائفة، وعنه ابنه، ومالك بن أنس، والسفيانان، وكان من أصحاب زين العابدبن يجالسه كثيراً، وكان مع عمر بن عبد العزيز أيام خلافته، وله تفسير، توفي سنة (١٣٦) هـ، وقيل: سنة (١٤٥) هـ، وقيل: سنة (١٤٣) هـ.