الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

الباب التاسع من أبواب الكتاب باب الناسخ والمنسوخ

صفحة 62 - الجزء 2

  قال سعد الدين: والشارح العلامة عكس ذلك، فيوهم أن موافقة الأصل يكون دليل التقدم والمنسوخية ثم بين ضعفه بأن العكس أولى بناء على ما ذكره المحقق في كيفية الإستدلال]⁣(⁣١).

  (والأحكام المنسوخة قليلة) ستة وتسعون أو فوق ذلك بيسير، منها ستة وعشرون مجمع عليها، وثمانية لم يذكر فيها إجماع ولا خلاف، وستة عشر ورد فيها الخلاف، وستة وأربعون اشتهر فيها الخلاف، (فلتراجع بسائطها)، أي بسائط الكتب المذكور فيها الناسخ والمنسوخ، ومن أحسنها كتاب صنفه السيد الإمام الشهير عبد الله بن الحسين⁣(⁣٢) صنو الهادي [يحيى] بن الحسين، وكتاب [عقود] العقيان للإمام المهدي محمد بن المطهر #(⁣٣)، وكتاب الاعتبار للجارمي، ذكره الديلمي⁣(⁣٤) وهو في ناسخ القرآن فقط، وغير هذه الكتب مما قد اشتهر.


(١) ما بين القوسين ثابت من الأصل في هامش النسخة (أ)، وغير موجود في النسخة الأصلية.

(٢) عبدالله العالم بن الحسين الحافظ بن القاسم ترجمان الدين بن إبراهيم الرسي المعروف بالعالم، وصاحب الزعفرانة، كان من أعلم أهل زمانه إماماً في العلوم، قدم اليمن مع أخيه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (ع)، فكان من القادة المعدودين الذين كان يثق بهم ويعتمد عليهم الإمام الهادي في معاركه ويؤمِّرهم على البلدان، قاد معارك كثيرة ضد القرامطة وغيرهم من المناوئين والمعارضين للإمام الهادي #، وأخباره كثيرة، مذكورة في مواضع متفرقة من سيرة الإمام الهادي #، توفي بعد سنة ٣٠٠ هـ، وقبره في المشهد اليحيوي بجامع الإمام الهادي بصعدة، مشهور مزور، وعليه قبة، شرقي قبة أخيه الإمام الهادي، وله (كتاب الناسخ والمنسوخ من القرآن)، مطبوع.

(٣) الإمام المهدي لدين اللّه محمد بن الإمام المطهَّر بن يحيى، من أعلام أئمَّة الزيدية باليمن، مولده بهجرة الكريش شرق مدينة شهارة من بلاد الأهنوم سنة (٦٦٠) هـ، وأخذ العلم عن: أبيه الإمام المطهر، وأعيان علماء عصره، وحقق في فنون العلم، وتخرَّج عليه الكثير من العلماء المشهورين، وبايعه علماء عصره للقيام بالإمامة بعد وفاة والده فقام بها، وجرت بينه وبين المؤيد الرسولي حروب كثيرة، واستولى الإمام على صنعاء، وأراد الإستيلاء على عدن فلم يتمكن، وتوفي بحصن ذمرمر سنة (٧٢٨) هـ، وقبره في العوسجة بالجامع الكبير بصنعاء، مشهور مزور، وله كتاب المنهاج الجلي شرح مجموع الإمام زيد بن علي، وكتاب عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ، وغيرهما، لا تزال مخطوطة.

(٤) هو محمد بن الحسن الديلمي تقدمت ترجمته.