الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

الباب العاشر من أبواب الكتاب باب الاجماع

صفحة 127 - الجزء 2

  (و) جزم (متأخروهم) كالإمام يحيى بن حمزة والإمام المهدي والإمام علي بن المؤيد⁣(⁣١)، وحفيده الإمام عز الدين، وغيرهم ممن يطول تعداده، (وبعض قدمائهم) كأمير المؤمنين في رواية، وزيد بن علي، والناصر الأطروش، وغيرهما، (بتولّيه) لأنه لم يخالفه تمرداً منه بل لشبهة عرضت له فأنكره.

  (وتوقف جمهورهم)، في الحواشي: كالحسين، وعبد الله بن الحسن⁣(⁣٢)، وأولاده الأئمة الأربعة⁣(⁣٣)، وهو الأشهر عن زيد بن علي⁣(⁣٤)، وابنه يحيى⁣(⁣٥)، وعيسى⁣(⁣٦)، والصادق⁣(⁣٧)، - والباقر⁣(⁣٨)، لجواز أن منكره عرفه لنصوصيته وقطعيته فيفسق، وجواز أن لا يقدم عليه جرأة لخفائه، فلا يفسق.


= بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، قيامه: في الديلم سنة (٤٣٠) هـ، ثم خرج إلى أرض اليمن، فاستولى على أكثر بلاد مذحج وهمدان وخولان، وانقادت له العرب، وحارب الجنود الظالمة من المتمردة والقرامطة، وكان له من الفضل والمعرفة ما لم يكن لأحد من أهل عصره، وكان من أعلام الأئمة، بهر العلماء علمه، وبذ أرباب الفهم فهمه، الشاري نفسه في الله تعالى، المجاهد نفسه في سبيل الله، له التصانيف الواسعة، والعلوم الرائعة، منها: كتاب البرهان في علوم القرآن الذي جمع المحاسن والظرائف، واعترف ببراعة علم مصنفه المخالف والموالف، وله الرد العجيب على الفرقة المرتدة الطبيعية الغوية المسماة بالمطرفية، المسمى (بالرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة، ولم يزل قائماً بأمر الله حتى توفي شهيداً سنة نيف وأربعين أو خمسين وأربعمائة بردمان، وقبره بنجد الجاح، يسمى الآن الميفعة، تبعد عن مدينة ذمار حوالي ١٧ كم، مشهور مزور.

(٤) هو: الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، كان من أعيان العترة، علماً وفصاحةً ورئاسةً وفراسةً وزعامةً وخطابةً، دعا إلى الله بعد قتل المهدي أحمد بن الحسين، سنة (٦٥٧) هـ، وهو ابن (٦١) سنة، وله مصنفات منها: أنوار اليقين وشرحها في فضائل أمير المؤمنين، ولم يزل آمراً ناهياً، صابراً محتسباً، إلى أن توفي سنة (٦٧٠) هـ، وقبره في هجرة تاج الدين برغافة، مشهور مزور.

(١) الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد بن جبريل بن المؤيد بن أحمد بن الأمير شمس الدين: يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى، ولد سنة (٧٤٦) هـ، نشأ على ما نشأ عليه سلفه الكرام، وفحص في العلوم المعقول منها والمنقول، واستكمل علوم الإجتهاد، وكان مبرزاً في علم الكلام والفروع، ومتطلعاً في سائر العلوم، وكان في الكرم والشجاعة في الغاية، دعا من هجرة قطابر بعد الإياس من خروج الإمام المهدي أحمد بن يحيى، سنة (٧٩٦) هـ، ثم أخرج الإمام المهدي واتفقا في المزار، ثم توجها إلى فتح صعدة فافتتحاها، ولم يزالا متصافيين، حتى توفي الإمام علي بن المؤيد، بفللة يوم عاشوراء من سنة (٨٣٦) هـ، وقبره بمسجده، مشهور مزور.

(٢) عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، وهو كامل أهل البيت، وسمي بالكامل لأنه كان إذا قيل من أعلم الناس وأفصحهم وأوأفضلهم وأجملهم وأكرمهم؟ قيل عبد الله بن الحسن، وروي =