الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

الباب الحادي عشر من أبواب الكتاب: باب الأفعال الصادرة من النبي صلى الله عليه وآله وما يجري مجراها من التروك والتقريرات

صفحة 170 - الجزء 2

  وقد يدفع: بأن المعلوم من حال الرسول ÷ فعل ذلك لا لنفعها بمجرده، بل للرفاهية من السير وغير ذلك ما يعود نفعه إليه، وقد كانت له قبل البعثة تجارات وأسفار تركب فيها الحيوانات لأغراضه الخاصة، وهذا أمر ظاهر لا يدفع، ومكشوف لا يتقنع، سلمنا فالعقل لا يستحسن إيلام حيوان بغير رضاه إلاَّ لنفع خليل، وفي ذلك خلاف أيضاً، فقد عرفت المأخذ، فعليك باعتماد الأرجح، والكون تحت قباب ما يقوى من ذلك ويوضح.