الباب الثاني عشر من أبواب الكتاب: باب الأخبار
  وأخرج الترمذي عن عبد الله بن فضل: «الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم عرضاً بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه».
  (والدياثة) وهي استحسان الرجل على أهله، قال ÷: «ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق والديه، والديوث، ورجلة النساء»، قال الذهبي: إسنادهما أخرجه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عمر، وأخرج الطبراني في الكبير عن عمار: «ثلاثة لا يدخلون الجنة، الديوث والرجلة من النساء، ومدمن الخمر»، ولما رواه في الشفاء عن محمد بن منصور: «اقتلوا الديوث حيث وجدتموه» ومن حده القتل، فهو فاعل كبيرة قطعاً.
  (والقيادة) وهي استحسان الرجل على غير أهله وهي مقيسة على الدياثة.
  قلت: وهو فرع التفسيق بالقياس.
  (والسعاية) وهي أن يذهب بشخص إلى ظالم ليؤذيه بما يقوله في حقه، وفي نهاية الغريب حديث: «الساعي مثلِّب» أي مهلك.
  (ويأس الرحمة) قال تعالى: {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ٨٧}[يوسف: ٨٧].
  (وأمن المكر) بالإسترسال في المعاصي والإتكال على العفو، قال تعالى: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ٩٩}[الأعراف: ٩٩].
  (والظهار) كقول الرجل لزوجته: أنت علي كظهر أمي، قال تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا}[المجادلة: ٢]، أي حيث شبهوا الزوجة بالأم في التحريم.
  (وأكل لحم الخنزير) لغير ضرورة، قال تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ}[الأنعام: ١٤٥].
  (والغلول) وهي الخيانة من الغنيمة كما قاله أبو عبيدة، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران: ١٦١].
  وزاد صاحب الجمع السحر؛ لأنه ÷ عده من السبع الموبقات.
  وإدمان الصغيرة بمعنى المواظبة عليها من نوع أو أنواع.
  واختلف فيما إذا صدرت المعصية هل الأصل فيها الكبر أو الصغر، أو يجوز الأمران: