مؤلفاته:
  يا سيداً وطئ الجوزاء بأخمصه ... اسمع مقال فتى ذكراك ما رفضا
  في كل وقتٍ له ذكرى تهيجه ... حتى إذا سعر الهيجا زار وضا
  إني بعثت بها غراء صادرة ... عن خاطرٍ من عوادي الدهر قد مرضا
  أبغي رضاك إذا أسعدت طبعك في ... إنشادها وخيار الصحب رام رضا
  فأجابه السيد العلامة الحسن بن أحمد:
  قد لاح سعدك فاغتنم حسن الرضا ... من أهل ودك واستعض عما مضا
  لما بعثت لهم بطيفك زائراً ... تحت الدُّجا ولفضلهم متعرِّضا
  بعثوا عليك كتائباً من كتبهم ... هزموا بها جيش اصطبارك فانقضا
  لكنها أبكار أفكار لو ان ... البدر قابلها بليلٍ ما أضا
  درر كست زهر الدراري رونقاً ... ثم اكتست ما للصوارم من مضا
  لمَّا أقامت للوفاء شرائعاً ... نصبوا لها بالطرش ثوباً أبيضاً
  وأتت إليَّ فبت ألثم صدرها ... حتى تناثر عقدها وتنقضا
  وحكت فرائده فرائد أدْمع ... أرسلتها مزناً لبَرقٍ أو مضا
  من نحو أحباب تناءت دراهم ... عنا فعوضنا النوى ما عوضا
  لكن محبتهم بقلبي دائماً ... ما والمهيمن عنه يوماً قوضا
  فلهم ظلوعي منحنا وعقيقهم ... في مقلتي وبمهجتي لهم غضا
  من كان يعرض عن أحبَّة قلبه ... بعد الفراق فإنني لم أعرضا
  ولو ان طيفهم شفا لكنَّهم ... بخلوا بذاك وناظري ما أغمضا
  رحلوا وما رحلوا عن القلب الذي ... ما زال إشفاقاً عليهم ممرضا
  فاستوطنوا الصّهوات ثم تظللوا ... تحت الرماح وكل سيفٍ منتضا
  سيما صلاح الدين صفوة أحمد ... غيث الوجود ورأس آل المرتضا
  طعان أفئدة الصفوف إذا دجا ... ليل العجاج وحار فرسان الفضا
  وإذا أغار بفيلق هو رأسهم ... نحو الكريهة هاله صرف القضا
  يا ابن الأئمة والملوك ومن له ... شرف به شرف الزمان وقُرِّضا
  وافى كتابك معلناً بأخوَّة ... وبأن وُدَّكَ لي غدا متمحضاً