ورعه وزهده وعبادته
  ٥ - السيد العلامة الباقر بن محمد بن يحيى بن القاسم.
  ٦ - الفقيه العلامة عبد الله بن مسعود الحوالي.
  ٧ - الفقيه العلامة أحمد بن قاسم بن بن أحمد بن صبرة الحميري، وغيرهم.
ورعه وزهده وعبادته
  كان السيد صارم الدين مع مكانته العلمية، وشغفه بالعلم درساً وتدريساً، وتصنيفاً وتأليفاً، وتنقيحاً وتصحيحاً، يمتاز بصفات عظيمة من العبادة والزُّهد والورع، والمواظبة على المساجد والطاعات، والصبر والخشية لله في السِّر والعَلَن.
  ومما يدل على ورعه الشحيح: ما حكي أنه كان في منزله مكان يفد إليه الطلبة، وكان فيه بساطان من الصدقة، وكان يحتاج المرور فيه، فكان لا يمر حتى يطوي البساطين عن موضع مروره؛ لئلا يطأهما.
  وكان الفضلاء في زمانه يعترفون بفضله، ويقرون بمكانته، وشَرَفِه ونبله، فكان القاضي العلاَّمة محمد بن مرغم ¦ يزوه إلى منزله كثيراً، وكذلك الفقيه العلامة محمد بن إبراهيم الظفاري يزوره في كل جمعة في غالب الأحوال، وكذلك الفقيه العالم الصالح علي بن يحيى العلفي كان يزوره في كل جمعة، وكان يجهش بالبكاء حال رؤيته، وغيرهم من العلماء والفضلاء فيتبرك بزيارته القريب.
  وممَّا تفرد به من الفضائل، واختص به من الخصال: الغَيرة المحمودة على المذهب، والحميَّة والحماية لطرازه المذهب، له على أعداء أهل البيت من الردودات نظماً ونثراً ما يشفي وحر الصدور، وتغلي منه مراجل أفئدة النواصب كغلي الحميم، وله التعليقات النفيسة في فضائل أهل المذهب وتراجمهم، وغرائب مسائلهم وأقوالهم، وكراماتهم.
اهتمامه بالعلم
  قال السيد العلامة أحمد بن عبد الله الوزير ما لفظه: وأقول أنّى للإنسان لسان يفصح عن بعض فضائل هذا الإمام، أو قلم ينسج غلالة أوصافه الحميدة، كلاَّ إنَّها لتكل الألسنة والأقلام، أربى على نحارير علماء الأوائل، وحقق دقائق الفنون تحقيقاً يقال للمتطاول إليه: أين الثريَّا من يد المتناول، وجمع أسباب المحامد والفضائل جمعاً لا يدخل تحت رجاء الرَّاجي ولا أمل الآمل، ومصنّفاته شاهدة بصدق المقال، وضبط كتبه في جميع غرائب الفنون فضلاً عن مأنوساتها ينادي على سعة تبحره في