[معاني لا]
  سيان كسر عنقه ... أو كسر عظم من عظامه
[معاني لا]
  [٧] (و) السابع: (لا، وهي) تكون (عاطفة) فيكون معناها نفي الحكم عن مفرد يكون بعدها بعد إيجابها لما قبلها، فلا تكون إلا (بعد أمر) نحو: أكرم عمراً لا خالداً، (أو خبر مثبت) هذا رزق الله لا كدك، (أو نداء) نحو: يا ابن أمي لا ابن عمي، ذكره سيبويه، وزعم ابن سعدان أن هذا ليس من كلامهم، وذلك لأن يا بمثابة الخبر المثبت.
  ولا بد أن لا تقترن بعاطف، فإذا قيل: جاءني زيد لا بل عمرو فالعاطف بل، ولا ردٌّ لما قبلها وليست عاطفة، وإذا قلت ما جاءني زيد ولا عمرو فالعاطف الواو، ولا توكيد للنفي، وفي هذا مانع آخر من العطف بلا وهو تقديم النفي، وقد اجتمعا في {وَلَا الضَّالِّينَ ٧}[الفاتحة: ٧]، وأن يتعاند متعاطفاها، فلا يجوز جاءني رجل لا زيد، لأنه يصدق على زيد اسم الرجل، بخلاف: جاءني رجل لا امرأة، ولا يجيء بعد الإستفهام والتمني والعرض والتحضيض، ولا بعد النهي، وكذا لا يعطف بها الإسمية ولا الماضي على الماضي، لأنها موضوعها لعطف المفردات، وقل عطف المضارع بها، وساغ لمشابهته المفرد في مثل: أقوم لا أقعد، ولا تتمحض للتأكيد مع التكرار.
  (و) قد تكون (غير عاطفة) إما (نافية) ولها أوجه:
  أحدها: أن تعمل عمل إن إذا أريد به نفي الجنس على سبيل التنصيص، وتسمى حينئذ تبرية، وإنما يظهر نصب اسمها إذا كان خافضاً نحو: لا صاحب جود ممقوت، وكقول أبي الطيب:
  فلا ثوب مجد غير ثوب ابن أحمد ... على أحد إلا بلؤم مرقع
  أو رافعاً نحو: لا حسناً فعله مذموم، أو ناصباً نحو: لا طالعاً جبلاً حاضر.
  ثانيها: أن تعمل عمل ليس، كقوله:
  من صد عن نيرانها ... فأنا ابن قيس لا براح
  والفرق بينهما: أن التي لنفي الجنس تنصب الاسم وترفع الخبر، وهذه عكسها، وأن تلك للتنصيص على النفي، وهذه لنفي ما دخلت عليه فقط.
  ثالثها: أن تكون جواباً مناقضاً لنعم، وهذه تحذف الجمل بعدها كثيراً، يقال: أجاءك زيد، فتقول: لا.