الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

تنبيه

صفحة 283 - الجزء 1

  به سعد الدين في شرح المطول، فلينظر هناك والله أعلم، (الأوَّل) وهو الظن التجويز (الراجح) من طرفاه في الإثبات والنفي عند الذي حصل صورة ذلك في ذهنه، (والثاني) وهو الوهم: التجويز (المرجوح، والثالث) وهو الشك (المستوي).

تنبيه

  قد علم من التقسيم حد كل من الخمسة.

  فالعلم: هو التصديق الجازم المطابق مع سكون النفس.

  والاعتقاد الصحيح: هو التصديق الجازم المطابق من دون سكون النفس.

  والفاسد: التصديق الجازم غير المطابق.

  والظن: الإدراك الراجح غير الجازم.

  والوهم: الإدراك غير الجازم المرجوح.

  والشك: الإدراك غير الجازم المتعادل طرفاه.

  قال الشيخ لطف الله: إلاَّ أن التعريف الخارج من التقسيم للعلم تعريف له بالمعنى الأخص، أعني التعريف اليقيني، والتعريف الشامل له وللتصور أن يقال: الإدراك الذي لا يحتمل متعلقة النقيض بوجه. انتهى.

فصل: [في حد العلم]

  (والعلم، قيل: لا يحد، ثُمَّ اختلفوا) أي القائلون بأنه لا يحد.

  (فقال) عبد الملك (الجويني والغزالي: لعسره، لخفاء جنسه وفصله).

  قال سعد الدين: قال حجة الإسلام |: ربما يعز تحديد العلم على الوجه الحقيقي بعبارة محررة جامعة للجنس والفصل؛ لأن ذلك متعسر في أكثر الأشياء، بل أكثر المدركات الحسية كرائحة المسك، فكيف في الإدراكات لكنا نقدر على شرح معنى العلم بتقسيم.

  ومثال أمَّا التقسيم: فهو أن نميزه عما يلتبس من الإدراكات فيثمر عن الظن والشك بالجزم، وعن الجهل بالمطابقة، وعن اعتقاد المقلد بأن الاعتقاد يبقى مع تغير المعتقد، ويصير جهلاً بخلاف العلم، وبعد هذا التقسيم والتمييز يكاد يرسم العلم في النفس بحقيقته ومعناه.