عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح،

بهاء الدين السبكي (المتوفى: 763 هـ)

اسمه ونسبه ونسبته

صفحة 10 - الجزء 1

  قاضى القضاة، أبو الحسن السبكي، شافعي الزمان، وحجة الأوان ...»⁣(⁣١).

  وينسب السّبكية إلى الأنصار، ¤. قال تاج الدين في (طبقات الشافعية الكبرى)⁣(⁣٢): «نقلت من خط الجد | نسبتنا معاشر السبكية إلى الأنصار ¤».

  وقد رأيت الحافظ النّسابة شرف الدين الدّمياطى | يكتب بخطه للشيخ الإمام الوالد |: الأنصاري الخزرجي.

  وصورة ما نقل من خط الجد: حدثنا الصاحب بهاء الدين أبو الفضائل تمّام، الوزير المالكي المذهب، ولد يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن مسوار ابن سوار بن سليم بن أسلم الأنصاري الخزرجي ...

  وهو عن مسوّدات بخطّ الجدّ | وذكر بعده النسبة إلى آدم #، ثم قال في آخره: وقد نقلت هذا من خط الفقيه الفاضل الحافظ شرف الدين محمد بن المخلص بن أسلم السّنهورىّ، في سنة اثنتين وخمسين وستمائة ...

  ولم يكتب الشيخ الإمام | بخطه لنفسه: الأنصارىّ، قطّ، وإن كان شيخه الدّمياطى يكتبها له، وإنما كان يترك الشيخ الإمام كتابة ذلك؛ لوفور عقله، ومزيد ورعه، فلا يرى أن يطرق نحوه طعن من المنكرين، ولا أن يكتبها مع احتمال عدم الصحة، خشية أن يكون قد دعا نفسه إلى قوم وليس منهم.

  وقد كانت الشعراء يمدحونه، ولا يخلون قصائدهم من ذكر نسبته إلى الأنصار، وهو لا ينكر ذلك عليهم، وكان | أورع وأتقى من أن يسكت على ما يعرفه باطلا ... اه.

  ثم ذكر تاج الدين أمثلة من الشعر فيها ذكر تلك النسبة، وسكوت الشيخ تقى الدين، وإقراره


(١) ونسبة السبكي إلى سبك العبيد التي هي سبك الأحد الآن، هو ما حقق صحته الأستاذ / محمد الصادق حسين في كتابه القيم «البيت السبكي»، ورد القول بأنها سبك الضحاك أو سبك الثلاثاء، فراجعه إن شئت، والكتاب المذكور فيه فوائد جليلة وإن كنت أرى أيضا فيه بعض التسرع في الحكم على بهاء الدين السبكي وأيضا على سلاطين المماليك، والحق هو ما كتبه الأستاذ / محمود رزق سليم في موسوعته القيمة: «عصر سلاطين المماليك ونتاجه العلمي والأدبى» انظر فيه - على سبيل المثال - المجلد الثالث ص ١٦ - ٨٦، ثم - على وجه الخصوص - ص ٢١ - ٢٥.

(٢) ١٠/ ٩١ - ٩٤.