[الجزء الأول] أحوال المسند إليه
تعريف المسند إليه بالإضافة:
  وبالإضافة:
  ولأنه بمعنى كل فرد جوابا عن سؤال مقدر كأنه يقول: لو كانت الأداة تفيد العموم، لصح الوصف بالجمع، فأجاب بأنها للتفصيل.
  (تنبيه): تلخص أن الألف واللام على أقسام:
  أحدها: جنسية فقط، كقولك: الرجل خير من المرأة؛ أي حقيقة الرجولية خير من حقيقة الأنوثة.
  الثاني: عهدية عهدا خارجيا، كالرجل لمعين.
  الثالث: عهدية ذهنا ونعني بالخارجي ما كان السامع يعرفه، وبالذهنى ما انفرد المتكلم بمعرفته، وإلا فالعهد لا يكون إلا في الذهن.
  الرابع: عهدية جنسية، كقولك: أكرم الرجل، تريد جنس الحجازي في جواب من قال حضر حجازي.
  الخامس: كذلك وهو معهود ذهني لا خارجي، كالمثال المذكور حيث لم يكن في جواب.
  السادس: ستغراقية جنسية، مثل: أن الرجل الجاهل خير من المرأة.
  السابع: استغراقية جنسية عهدية، كالمثال المذكور مريدا به الحجازي.
  الثامن: كذلك والمعهود ذهني.
  التاسع: جنسية؛ ولكن يريد جملة ذلك الجنس، لا باعتبار العموم بل يكون المدلول الحقيقة كلها وهو بمعنى العموم المجموعى، وينبغي أن يجعل منه قوله تعالى: {عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ}(١) يفيد علم الإفراد والمجموع معا، فإن المجموع في الإثبات يستلزم الأفراد فلذلك قلنا: إن جزم المصنف بأن الأداة فيه استغراقية فيه بحث.
تعريف المسند إليه بالإضافة:
  ص: (وبالإضافة إلخ).
  (ش): التعريف بالإضافة يكون لأحد أسباب:
(١) سورة الأنعام: ٧٣.