عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح،

بهاء الدين السبكي (المتوفى: 763 هـ)

[الجزء الأول] أحوال المسند إليه

صفحة 199 - الجزء 1

تعريف المسند إليه بالإضافة:

  وبالإضافة:


  ولأنه بمعنى كل فرد جوابا عن سؤال مقدر كأنه يقول: لو كانت الأداة تفيد العموم، لصح الوصف بالجمع، فأجاب بأنها للتفصيل.

  (تنبيه): تلخص أن الألف واللام على أقسام:

  أحدها: جنسية فقط، كقولك: الرجل خير من المرأة؛ أي حقيقة الرجولية خير من حقيقة الأنوثة.

  الثاني: عهدية عهدا خارجيا، كالرجل لمعين.

  الثالث: عهدية ذهنا ونعني بالخارجي ما كان السامع يعرفه، وبالذهنى ما انفرد المتكلم بمعرفته، وإلا فالعهد لا يكون إلا في الذهن.

  الرابع: عهدية جنسية، كقولك: أكرم الرجل، تريد جنس الحجازي في جواب من قال حضر حجازي.

  الخامس: كذلك وهو معهود ذهني لا خارجي، كالمثال المذكور حيث لم يكن في جواب.

  السادس: ستغراقية جنسية، مثل: أن الرجل الجاهل خير من المرأة.

  السابع: استغراقية جنسية عهدية، كالمثال المذكور مريدا به الحجازي.

  الثامن: كذلك والمعهود ذهني.

  التاسع: جنسية؛ ولكن يريد جملة ذلك الجنس، لا باعتبار العموم بل يكون المدلول الحقيقة كلها وهو بمعنى العموم المجموعى، وينبغي أن يجعل منه قوله تعالى: {عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ}⁣(⁣١) يفيد علم الإفراد والمجموع معا، فإن المجموع في الإثبات يستلزم الأفراد فلذلك قلنا: إن جزم المصنف بأن الأداة فيه استغراقية فيه بحث.

تعريف المسند إليه بالإضافة:

  ص: (وبالإضافة إلخ).

  (ش): التعريف بالإضافة يكون لأحد أسباب:


(١) سورة الأنعام: ٧٣.