أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

تكملة [من كلام السيد البرزنجي في علامات رآها لقبول كتابه عند قبر الرسول]

صفحة 125 - الجزء 1

  وله مؤلفات كثيرة غير ذلك كلها من أعجب الأعاجيب.

  توفي | بالمدينة المنورة سنة ألف ومائة وثلاثة ظهر يوم الاثنين في داره بدقاق القشاشي، وكان له مشهد عظيم.

  قيل: إنه مات مسموماً ودفن بالبقيع الشريف عند أرجل بنات النبي ÷ خارج القبة الشريفة التي عليهن مما يلي القبلة بين القبة المذكورة وقبة سيدنا عباس وأهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين.

  وبجانبه قبر العلامة السيد جعفر ابن السيد حسن البرزنجي الآتي ذكره.

  والموضع المذكور من البقيع مقبرة السادة البرزنجيين، وله عقب مبارك كلهم من ذوي العلم والفضل والصلاح، يتداولون فتوى الشافعية بالمدينة المنورة.

  وبرزنج قرية بشهرزور من سواد العراق.

  ومن أولاده: السيد عبد الكريم المدفون بِجُدَّة المشهور بالمظلوم، وسبب ذلك: أنه في سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف في دولة الشريف مبارك بن أحمد ابن زيد أمير مكة وقعت فتنة بين أهل المدينة وأغوات الحرم، ووقع فيها قتال يوماً وبعض يوم، وانتشر فساد وشر كثير، ثم عرض ذلك إلى الدولة العلية، وذكروا أن السيد المذكور وولده السيد حسن وبعض أعيان أهل المدينة حرضوا الناس في تلك الفتنة، فصدر الأمر من الدولة العلية بقتل بعض