هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ
  فأجاب: بأنه يكفر أولاً بسبب الاستفهام الإنكاري، وثانياً بالحاقه الشين بالنبي ÷.
  «در مختار» إذا تكلم بكلمة الكفر ولم يدر أنها كفر، قال بعضهم: لا يكون كفراً ويعذر بالجهل، وقال بعضهم: يصير كافراً بذلك، تنقيح.
  وقال في «المختار»: ينبغي أن يحفظ اللسان عما يجب الاحتراز عنه لقوله ÷: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»(١).
  وعنه ÷: «البلاء موكل بالمنطق»(٢) اهـ.
  وعليه فيلزم الولاة أيدهم الله تعالى إجراء ما يستحقه على ما صدر منه مما يسد باب الجراءة ويزجر أهل الجراءة والفساد، كما قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ...}[المائدة: ٣٣] إلى آخر الآية، والله سبحانه وتعالى أعلم].
  أمر بكتابته أحمد بن عبد الله ميرغني، مفتي الأحناف بمكة المشرفة، كان الله لها حامداً مصليا مسلماً.
  [الحمد الله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه السالكين نهجهم بعده، اللهم أسألك هداية للصواب.
(١) رواه البخاري (٦٠١٨) ومسلم (٤٧) من حديث أبي هريرة.
(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (١٣/ ٢٧٩) وهو ضعيف جداً.