هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ
  تعالى والسكوت والتوقف وعدم الخوض في ذلك، والاقتصار على قدر الضرورة في ذكر الأحاديث الواردة فيه مع غاية الأدب والخوف، لأن الاحتياط من الورع، فقد قال ÷: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» وقال ÷: أليس، وقد قيل: لما جاءه عقبة بن الحارث فقال: يا رسول الله تزوجت امرأة فجائتنا امرأة سوداء فقالت قد أرضعتكما وهي كاذبة فقال ÷: «كيف تصنع بها وقد زعمت أنها أرضعتكما، دعها عنك»، أي: طلقها فراجعت النبي ÷ وقلت: يا رسول الله إنها امرأة سوداء، أي: فلا يقبل قولها، فقال: «أليس وقد قيل؟!» فأرشده ÷ إلى طريق الورع والاحتياط، وإن لم تقبل شهادة تلك المرأة.
  وحيث قال جماعة من أهل السنة بإحياء أبي طالب وإيمانه ونجاته فالاحتياط عدم التعرض له بتنقيص، لأن التعرض له لا سيما إذا كان بأفحش العبارات يؤذي النبي ÷، لأن أبا طالب ربَّى النبي ÷ وكان يحبه ويذب عنه لما بُعِثَ، ويؤذي أيضاً أقاربه ÷ الأحياء والأموات، وقد قال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣].
  وقد أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري ¥ أن رسول الله ÷ قال: «اشتد غضب الله على من آذاني في قرابتي».