أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ

صفحة 141 - الجزء 1

  وروى الطبراني والبيهقي أن بنت أبي لهب واسمها سبيعة وقيل درة، قدمت المدينة مسلمة مهاجرة فقيل لها لا تغني عنك هجرتك وأنت بنت حطب النار، فتأذَّتْ من ذلك فذكرته للنبي ÷ فاشتد غضبه، ثم قام على المنبر فقال:

  «ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي؟ مَنْ آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله تعالى»⁣(⁣١).

  وأخرج ابن عساكر عن علي ¥ أن رسول الله ÷ قال: «من آذى شعرة مني فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله تعالى».

  وروى الطبراني، والإمام أحمد، والترمذي، عن المغيرة بن شعبة عن النبي ÷ أنه قال: «لا تؤذوا الأحياء بِسَبِّ الأموات»⁣(⁣٢).


(١) حسن. رواه ابن عدي في «الكامل» (٧/ ٢٦٢)، وذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة» (٧/ ٦٣٥) أن الحديث رواه ابن أبي عاصم والطبراني وابن منده وفيه رجل ضعيف، ونص ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٧٥) عن أبيه أن الحديث غير صحيح عنده.

وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٥٧): «رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن بشير الدمشقي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات»، وللقصة طريق أخرى رواها الطبراني وقال الهيثمي هناك أيضاً: «رواه الطبراني .... وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح».

(٢) رواه الفاكهي في «أخبار مكة» (٣/ ١٥٨)، ويشهد له ما في البخاري (٦٥١٦) من حديث السيدة عائشة مرفوعاً: «لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا»، وفي الترمذي (١٩٨٢) من حديث المغيرة مرفوعاً: «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء».