هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ
  كالابن لك وأعطنا محمداً لنقتله، فقال: ما أنصفتموني يا معشر قريش، آخذ ابنكم أربيه وأعطيكم ابني تقتلونه، ثم قال:
  والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسد في التراب دفينا
  فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة ... وابشر بذاك وقر منك عيونا
  ودعوتني وعلمت أنك ناصحي ... ولقد دعوت وكنت ثَمَّ أمينا
  ولما تزوج النبي ÷ خديجة بنت خويلد ^ خطب أبو طالب وحضر أبو بكر ورؤساء مضر، فقال أبو طالب في خطبته: (الحمد لله الذي جعلنا من ذرية ابراهيم، وزَرْعِ إسماعيل، وضئضيء مَعْد، وعنصر مُضَر، وجعلنا حضنة بيته وسُوَّاس حرمه، وجعل لنا بيتاً محجوجاً، وحرماً آمناً، وجعلنا الحُكَّام على الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لايوزن بِرَجُلٍ إلا رجح به شرفاً ونُبْلًا وفضلاً وعقلاً، فإن كان في المال قِلٌ، فإن المال ظل زائل، وأمر حائل، ومحمد مَنْ قد عرفتم قرابته، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها ما آجله وعاجله كذا، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليل جسيم).
  فلما أَتَمَّ أبو طالب الخطبة تكلم وَرَقَةُ بن نوفل وهو ابن عم خديجة، فقال: (الحمد لله الذي جعلنا كا ذكرت وفضَّلنا على ما عددت، فنحن سادة العرب وقادتها، وأنتم أهل لذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم، ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم، وقد رغبنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم