هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ
  فاشهدوا عليَّ معاشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله على كذا وكذا).
  ثم سكت فقال أبو طالب:
  قد أحببت أن يشركك عمها: وهو عمرو بن أسد، فقال عمها:
  (اشهدوا يا معشر قريش أني قد أنكحت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد)، فَقَبِلَ النبي ÷ النكاح.
  فتأمل خطبة أبي طالب وذكره شأن النبي ÷، وتَفَرُّسَه فيه كل خير، وكان ذلك قبل مبعث النبي ÷ بخمس عشرة سنة.
  وأخرج البيهقي عن أنس ¥ قال: جاء أعرابي إلى النبي ÷ وشكا الجدب والقحط وأنشد أبياتاً، فقام رسول الله ÷ حتى صعد المنبر فرفع يديه إلى السماء ودعا، فما رد يديه حتى التقت السماء بأرواقها، ثم بعد ذلك جاءوا يضجون من المطر خوف الغرق فضحك رسول الله ÷ حتى بدت نواجذه، ثم قال: «لله در أبي طالب لو كان حياً لقرّت عيناه، مَن ينشدنا قوله؟» فقال علي كرم الله وجهه: كأنك تريد قوله:
  وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل