أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ

صفحة 145 - الجزء 1

  فقال ÷: «أجل»⁣(⁣١).

  وهذا البيت من قصيدة طويلة لأبي طالب، قالها حين كان يذب قريشاً عن النبي ÷، منها قوله:

  كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ... ولما نطا عن دونه ونناضل

  ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل

  لعمري لقد كلفت وجداً بأحمد ... وأحببته دأب المحب المواصل

  فمن مثله في الناس أي مؤمل ... إذا قاسه الحكام عند التفاضل

  حليم رشيد عاقل غير طائش ... يوالي إلها ليس عنه بغافل

  ومنها قوله:

  وقد علموا أن ابننا لا مُكَذَّب لدينا ... ولا يعني بقول الأباطل

  وأصبح فينا أحمد في أرومة ... تقصر عنه سورة المتطاول

  حديت بنفسي دونه وحميته ... ودافعت عنه بالذرى والكلاكل

  والقصيدة طويلة، وله أشعار كثيرة غيرها في مدح النبي ÷.


(١) هذا صحيح ثابت فقد روى البيت (وأبيض يستسقى الغام) البخاري (١٠٠٩) ولفظ (اللهم حوالينا ولا علينا) البخاري ومسلم كما سيأتي، وهذا السياق رواه الأصبهاني في «دلائل النبوة» (١/ ١٨٤) وذكره الحافظ في «الفتح» (٢/ ٢٩٥) وعزاه للبيهقي في «دلائل النبوة» وقال هناك: «وإسناد حديث أنس وإن كان فيه ضعف لكنه يصلح للمتابعة، وقد ذكره ابن هشام في زوائده في السيرة تعليقاً عمن يثق به».