[أحاديث من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة وضوابط ذلك]
  قال: قلت: يا رسول الله وإن زنى وإن سرق، قال: «وإن زنى وإن سرق»(١).
  قال: وفي أحاديث الشفاعة من هذا شيء كثير حتى يقال له ÷: «أخرج من النار من في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة خردل من إيمان»(٢) بتكرير أدنى ثلاث مرات.
(١) إسناده صحيح ولا يثبت بهذا الإطلاق، فقد قيد البخاري حديث «وإن زنى وإن سرق» (٥٣٧٩) بقوله بعدما أخرجه في الصحيح: (قال أبو عبد الله: هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له».
فما يجب أن يُعْلَم أن هذه الأحاديث التي فيها (من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة) تلاعبت فيها الأيدي الأثيمة فزادت ونقصت منها إرضاء لبعض خلفاء بني أمية الظلمة. والحديث رواه أحمد في المسند (٤/ ٢٦٠)، وعبد بن حميد في مسنده (١/ ١٥٠) وابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٤٧٠ برقم ٩٧٠).
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٨): «رواه أحمد ورجاله ثقات، والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن الحسين المصيصي وهو متروك لا يحتج به».
وحديث «وإن زنى وإن سرق» رواه البخاري (١٢٣٧) ومسلم (٩٤) وغيرهما من حديث أبي ذر، ويروى عن أبي الدرداء ولم يصح عنه كما نبه على ذلك البخاري في الصحيح (٦٤٤٣).
(٢) رواه البخاري (٧٥١٠) مسلم (١٩٣) بتكرير لفظ (أدنى) ثلاث مرات.
وقلت في التعليق على كتاب العلو عن هذا الحديث بتمامه في التعليق رقم (٥٥٤):
[إسناده صحيح ولا دلالة فيه على العلو. رواه البخاري (٣٣٤٠) ومسلم (١٩٤) وهو مردود عندنا لمعارضته القرآن من وجوه: =