[أحاديث من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة وضوابط ذلك]
=
١ - أخبر القرآن أن المؤمنين {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ٦٢}[يونس] وأنهم {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ١٠٣}[الأنبياء]. وقال تعالى {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٢}[الحديد]. فكل هذه الآيات وغيرها كثير يثبت أنَّ المؤمنين لا يدخل عليهم الخوف والضنك والفزع بل لهم البشري والطمأنينة والسرور والحبور. وهذا الحديث يقول أنَّ الناس جميعاً حتى الأنبياء يكونون في ضيق وكرب وخوف! وهذا آحاد وهو معارض للقطعيات فهو مردود عندنا ولا نتمحَّل في تأويله!
٢ - في هذا الحديث إثبات وجود الشمس يوم القيامة! ونحن نقول إن الشمس لا وجود لها يوم القيامة بل إنَّ الله تعالى يخلق نوراً يجلل به أرض المحشر لقوله تعالى {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا}[الزمر: ٦٩] أي بنور يخلقه ربها، وقال ابن عباس: النور المذكور ههنا ليس من نور الشمس والقمر.
انظر «تفسير القرطبي» (١٥/ ٢٨٢). و «صحيح شرح الطحاوية» ص (٥٧٣ - ٥٧٧). وقال تعالى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ١}[التكوير] أي ذهبت وانطفأ نورها. وفي البخاري (٣٢٠٠) عن أبي هريرة نفسه مرفوعاً: «الشمس والقمر مكوران يوم القيامة».
٣ - قوله في الحديث (إنّ الله غضب غضباً لم يغضب قبله مثله ولا بعده) يفيد قيام الحوادث والتغير بذات الله تعالى وهذا باطل عندنا.
٤ - قوله (نوح أول الرسل) ليس صحيحاً بل أول الرسل والأنبياء سيدنا آدم #.
٥ - ذكر العرش في هذا الحديث وذهاب النبي تحته يفيد أنه جسم صغير يمكن أن يقف الإنسان تحته والصواب عند من يثبت جسم يسميه العرش أن العرش أكبر من السموات والأرض فكيف يمكن لإنسان أن يقف تحته وما إلى ذلك. وإذا قلنا أن العرش سقف المخلوقات فالإنسان يقف دائما تحته.
٦ - يلاحظ في هذا الحديث خلوه من ذكر الصراط الذي هو جسر على متن جهنم عند من يقول به. =