[تواتر الأخبار بحب أبي طالب للني ونصرته له]
  وأخرج الخطيب أيضاً بسنده إلى أبي رافع مولى أم هانئ بنت أبي طالب أنه سمع أبا طالب يقول: حدثني محمد ابن أخي أن الله أمره بصلة الأرحام، وأن يعبد الله لا يعبد معه أحداً، قال: ومحمد عندي الصدوق الأمين(١).
  وقال أيضاً: سمعت ابن أخي يقول: «اشكر ترزق ولا تكفر تعذب».
  وأخرج ابن سعد والخطيب وابن عساكر عن عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال: كنت بذي المجاز مع ابن أخي فأدركني العطش فشكوت إليه ولا أرى عنده شيئاً، قال: فثنى وِرْكَه ثم نزل فأهوى يِعَقِبِهِ إلى الأرض فاذا بالماء، فقال: اشرب يا عم فشربت(٢).
  قال البرزنجي: [فلو لم يكن موحداً لما رزقه الله الماء الذي نبع للنبي ÷ الذي هو أفضل من ماء الكوثر ومن ماء زمزم].
  وقال البرزنجي: [الذي يرى مثل هذه المعجزة كيف لا يقع التصديق في قلبه، وقد كثرت القرائن الدالة على التصديق].
(١) ذكرها الحافظ ابن حجر في الإصابة (٧/ ٢٤٣) في ترجمة أبي طالب وعزاها للخطيب البغدادي.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٥٣) والخطيب في «تاريخ بغداد» (٣/ ٣١٢) وظاهر السند الانقطاع.