أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

[كلام البرزنجي في الآيات التي زعموا أنها نزلت في أبي طالب ¥]

صفحة 93 - الجزء 1

  الأول: أنها نزلت في أبي طالب.

  والثاني: أنها نزلت في والدة النبي ÷.

  والثالث: أنها نزلت في آباء الناس الذين ماتوا في الكفر، كان أولادهم يستغفرون لهم.

  أما الوجه الثاني وهي: أنها نزلت في والدة النبي ÷، فهو ضعيف جدا ( ١.

  وأما الوجه الأول وهو: كونها نزلت في أبي طالب فهو اختصار من الرواة في الحديث فالصحيح أن سبب النزول هو الوجه الثالث⁣(⁣٢).

  ومما استدل به على ذلك أن الآية نزلت بالمدينة والسورة مدنية نزلت بعد تبوك وموت أبي طالب كان بمكة قبل نزول الآية بنحو اثنتي عشرة سنة، ثم


= وهذه الروايات توجب الاضطراب في سبب نزول الآية وعدم صحة الاستدلال بها على أنها نزلت في أبي طالب أو في والدة النبي ÷.

وانظر كيف ينزلون الآيات وينقلون الأحاديث في الطعن في أمه ÷ وأبيه وعمه وهناك أحاديث ذكرناها في عذاب القبر نقلوها في بنتيه ÷ وابنه القاسم عليهم سلام الله تعالى وهذا يدلك إلى أن أيدي النواصب الأثيمة التي كانت صاحبة النفوذ والدولة في العهد الأموي والعباسي أدخلت وصنعت تلك الروايات وبثتها ليعتقدها الناس، ونحن والحمد الله تعالى لسنا ممن ينطلي عليهم ذلك.

(١) وقد بينت ضعفه وأن ما ورد في ذلك شاذ مردود وإن كان في الصحيحين في «صحيح شرح العقيدة الطحاوية» ص (٨٥) فارجع إليه إن شئت أن تتوسع.

(٢) وقد بينا ذلك في التعليق السابق فلاحظه.