الحديث التاسع والثلاثون في ذكر الموت
  وقال ÷: «الأَجرُ عَلَى قَدْرِ المُصِيبَةِ، فَمَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي، فَإِنَّكُمْ لَنْ تُصَابُوا بِمِثْلِي»(١).
  قال القاضي ¦: وهذا الخبر يشتمل على خمس فوائد:
  الأولى (منها):(٢) أن أعقل الناس وهو معنى الأكيس(٣) من أكثر ذكر الموت، واجتهد في أخذ الأُهْبة له بالأعمال الصالحة، والتزود(٤) من التقوى التي هي(٥) خير زاد للقيامة(٦).
  والثانية: بيان ما في خبر ذكر(٧) الموت من الإعراض عن الشهوات - وهو معنى السلو عنها - لما (في)(٨) ذكره من تبغيضها(٩)
(١) في مجموع الإمام زيد @ الفقهي ص ١٣٠، رقم (٢٠٠)، وفي الحديثي ص ٢٥٨، رقم (٦١٠).
(٢) في (ب) و (ج): ساقط.
(٣) في (ب): إن أكيس الناس وهو أعقل الناس، وفي (ج) أن أكيس الناس وهو أعقلهم.
(٤) في (المطبوعة): التزود، وفي (ب) و (ج): تزود.
(٥) في (أ): الذي هو.
(٦) في (المطبوعة) و (ب) و (ج): القيامة.
(٧) في (المطبوعة): ذكره في، وفي (ب) و (ج): في ذكر.
(٨) في (المطبوعة): ساقط.
(٩) في (ب) و (ج): لما فيه من تبعيضها.