الأربعين الحديث العلوية وشرحها،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الحديث التاسع والثلاثون في ذكر الموت

صفحة 148 - الجزء 1

  وقال ÷: «الأَجرُ عَلَى قَدْرِ المُصِيبَةِ، فَمَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي، فَإِنَّكُمْ لَنْ تُصَابُوا بِمِثْلِي»⁣(⁣١).

  قال القاضي ¦: وهذا الخبر يشتمل على خمس فوائد:

  الأولى (منها):⁣(⁣٢) أن أعقل الناس وهو معنى الأكيس⁣(⁣٣) من أكثر ذكر الموت، واجتهد في أخذ الأُهْبة له بالأعمال الصالحة، والتزود⁣(⁣٤) من التقوى التي هي⁣(⁣٥) خير زاد للقيامة⁣(⁣٦).

  والثانية: بيان ما في خبر ذكر⁣(⁣٧) الموت من الإعراض عن الشهوات - وهو معنى السلو عنها - لما (في)⁣(⁣٨) ذكره من تبغيضها⁣(⁣٩)


(١) في مجموع الإمام زيد @ الفقهي ص ١٣٠، رقم (٢٠٠)، وفي الحديثي ص ٢٥٨، رقم (٦١٠).

(٢) في (ب) و (ج): ساقط.

(٣) في (ب): إن أكيس الناس وهو أعقل الناس، وفي (ج) أن أكيس الناس وهو أعقلهم.

(٤) في (المطبوعة): التزود، وفي (ب) و (ج): تزود.

(٥) في (أ): الذي هو.

(٦) في (المطبوعة) و (ب) و (ج): القيامة.

(٧) في (المطبوعة): ذكره في، وفي (ب) و (ج): في ذكر.

(٨) في (المطبوعة): ساقط.

(٩) في (ب) و (ج): لما فيه من تبعيضها.