من دعائه # بعد الفراغ من صلاة الليل لنفسه في الاعتراف بالذنب
  فَتَلَقَّاكَ بِنَفْسٍ خَاشِعَةٍ(١) وَرَقَبَةٍ خَاضِعَةٍ، وَظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الْخَطَايَا، وَاقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَوْلَى مَنْ رَجَاهُ، وَأَحَقُّ مَنْ خَشِيَهُ وَاتّقَاهُ، فَأعْطِنِي يَا رَبِّ مَا رَجَوْتُ، وَآمِنِّي مَا حَذِرْتُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِعَائِدَةِ رَحْمَتِكَ، إِنَّكَ أكْرَمُ الْمَسْؤُولِينَ.
  اللَّهُمَّ وَإذْ سَتَرْتَنِي بِعَفْوِكَ، وَتَغَمَّدْتَنِي(٢) بِفَضْلِكَ فِي دَارِ الْفَنَاءِ بِحَضرَةِ(٣) الْأكْفَاءِ(٤) فَأَجِرْنِي مِنْ فَضِيحَاتِ دَارِ الْبَقَاءِ، عِنْدَ مَوَاقِفِ الْأَشْهَادِ مِنَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَالرُّسُلِ الْمُكَرَّمِينَ، وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ؛ مِنْ جَارٍ كُنْتُ أُكَاتِمُهُ(٥) سَيِّئاتِي، وَمِنْ ذِي رَحِمٍ كُنْتُ أَحْتَشِمُ مِنْهُ(٦) فِي سَرِيرَاتِي، لَمْ أَثِقْ بِهِمْ [رَبِّ](٧) فِي السِّتْرِ عَلَيَّ، وَوَثِقْتُ بِكَ رَبِّ
(١) خاشعة: ذليلة مستكينة.
(٢) تغمدتني: شملتني.
(٣) في النسخة (د): وبحضرة، زيادة الواو.
(٤) بحضرة الأكفاء: بحضور الأمثال.
(٥) أكاتمه: أكتم عنه.
(٦) أحتشم منه: أستحي منه.
(٧) ما بين المعكوفين لا يوجد في (د).