من دعائه # بعد الفراغ من صلاة الليل لنفسه في الاعتراف بالذنب
  عَقَارِبِهَا الْفَاغِرَةِ(١) أَفْوَاهَهَا، وَحَيّاتِهَا الصَّالِقَةِ(٢) بِأَنْيَابِهَا، وَشَرَابِهَا الَّذِي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَأَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا، وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ، وَأَسْتَهْدِيْكَ لِمَا باعَدَ مِنْهَا، وَأَخَّرَ عَنْهَا.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَجِرْنِي مِنْهَا بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ، وَأَقِلْنِي عَثَرَاتِي بِحُسْنِ إِقَالَتِكَ، وَلاَ تَخْذُلْنِي يَا خَيْرَ الْمُجِيرِينَ.
  [اللَّهُمَّ](٣) إِنَّكَ تَقِي الْكَرِيهَةَ، وَتُعْطِي الْحَسَنَةَ، وَتَفْعَلُ مَا تُرِيدُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، إذَا ذُكِرَ الأبْرَارُ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ صَلاَةً لاَ يَنْقَطِعُ مَدَدُهَا، وَلاَ يُحْصَى عَدَدُهَا، صَلاَةً تَشْحَنُ الْهَوَاءَ(٤) وَتَمْلأُ الْأرْضَ وَالسَّماءَ. صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَرْضَى، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بَعْدَ الرِّضَا صَلاَةً لا حَدَّ لَها وَلاَ مُنْتَهَى؛ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
(١) الفاغرة: الفاتحة.
(٢) الصالقة: الضاربة.
(٣) ما بين المعكوفين زيادة من (د).
(٤) تشحن الهواء: تملأ الجو، والجو ما بين السماء والأرض.