الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

ومن دعائه # في الرضا إذا نظر إلى أصحاب الدنيا

صفحة 212 - الجزء 1

ومن دعائه # في الرضا إذا نظر إلى أصحاب الدنيا

  الْحَمْدُ لِلهِ رِضًى بِحُكْمِ اللهِ، شَهِدْتُ أَنَّ اللهَ قَسَمَ مَعَايِشَ عِبَادِهِ بِالْعَدْلِ، وَأَخَذَ عَلَى جَمِيْعِ خَلْقِهِ بِالْفَضْلِ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلاَ تَفْتِنِّي بِمَا أَعْطَيْتَهُمْ، وَلاَ تَفْتِنْهُمْ بِمَا مَنَعْتَنِي، فَأَحْسُدَ خَلْقَكَ، وَأَغْمِطَ⁣(⁣١) حُكْمَكَ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَطَيِّبْ بِقَضَائِكَ نَفْسِي، وَوَسِّعْ بِمَواقِعِ حُكْمِكَ صَدْرِي، وَهَبْ لِي الثِّقَةَ لأُقِرَّ مَعَهَا بِأَنَّ قَضَاءَكَ لَمْ يَجْرِ إِلاَّ بِالْخِيَرَةِ؛ وَاجْعَلْ شُكْرِي لَكَ عَلَى مَا زَوَيْتَ⁣(⁣٢) عَنِّي أَوْفَرَ مِنْ شُكْرِي إِيَّاكَ عَلَى مَا خَوَّلْتَنِي⁣(⁣٣).


(١) أغمط حكمك: أنتقص قضاءك، لما منعتني لحكمة.

(٢) زويت: صرفت ونحّيت.

(٣) خولتني: أعطيتني.