الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # إذا نظر إلى السحاب والبرق وسمع صوت الرعد

صفحة 215 - الجزء 1

  نَسْتَجِيْرُكَ مِنْ غَضَبِكَ، وَنَبْتَهِلُ⁣(⁣١) إِلَيْكَ فِيْ سُؤَالِ عَفْوِكَ؛ فَمِلْ بِالْغَضَبِ إلَى الْمُشْرِكِينَ، وَأَدِرْ رَحَى نَقِمَتِكَ عَلَى الْمُلْحِدِينَ.

  اللَّهُمَّ أَذْهِبْ مَحْلَ⁣(⁣٢) بِلاَدِنَا بِسُقْيَاكَ، وَأَخْرِجْ وَحَرَ⁣(⁣٣) صُدُورِنَا بِرِزْقِكَ؛ وَلاَ تَشْغَلْنَا عَنْكَ بِغَيْرِكَ، وَلاَ تَقْطَعْ عَنْ كَافَّتِنَا⁣(⁣٤) مَادَّةَ بِرِّكَ؛ فَإنَّ الغَنِيَّ مَنْ أَغْنَيْتَ، وَإنَّ السَّالِمَ مَنْ وَقَيْتَ، مَا عِنْدَ أَحَدٍ دُونَكَ دِفَاعٌ، وَلاَ بِأَحَدٍ عَنْ سَطْوَتِكَ امْتِنَاعٌ؛ تَحْكُمُ بِمَا شِئْتَ عَلَى مَنْ شِئْتَ، وَتَقْضِي بِمَا أَرَدْتَ فِيمَنْ أَرَدْتَ.

  فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا وَقَيْتَنَا⁣(⁣٥) مِنَ الْبَلاءِ، وَلَكَ الشُّكْرُ


(١) نبتهل: ندعو ونتضرع.

(٢) محل: يبس الأرض من الكلأ لانقطاع المطر.

(٣) وحر: حقد وغيظ.

(٤) كافتنا: جميعنا.

(٥) وقيتنا: حفظتنا.