من دعائه # في التسبيح
  سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الشَّمْسِ والْقَمَرِ. سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الظُّلْمَةِ وَالنُّورِ. سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الْفَيْءِ والْهَوَاءِ، سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الرِّيحِ كَمْ هِيَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّة. سُبْحَانَكَ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ. سُبْحَانَكَ عَجَبًا مَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ لَا يَخَافُكَ؟! سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ. سُبْحَانَكَ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. رَوى الزُّهْرِي عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيَّبِ قالَ: كانَ الْقَوْمُ لا يَخْرُجُونَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَخْرُجَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ # فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، فَنَزَلَ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَسَبَّحَ فِي سُجُودِهِ - يَعْنِي بِهَذَا التَّسْبِيحِ - فَلَمْ يَبْقَ شَجَرٌ وَلَا مَدَرٌ إِلاَّ سَبَّحَ مَعَهُ، فَفَزِعْنَا، فَرَفَعَ رَأسَهُ، فَقَالَ: يَا سَعِيدُ أَفَزِعْتَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ فَقَالَ: هَذَا التَّسْبِيحُ الْأَعْظَمُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قال: لاَ تَبْقَى الذُّنُوبُ مَعَ هَذَا التَّسْبِيحِ، وَأَنَّ اللهَ ﷻ لَمَّا خَلَقَ جَبْرَئِيلَ أَلْهَمَهُ هذَا التَّسْبِيحَ؛ [وَهُوَ اسْمُ اللهِ الْأَكْبَرُ](١).
(١) ما بين المعكوفين غير موجود في النسخة (ل).