الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في الكرب والإقالة

صفحة 322 - الجزء 1

  الْمُتَحَنِّنُ عَلَيَّ، الرَّحِيمُ بِي، الْمُتَكَفِّلُ بِرِزْقِي، فِي قَضائِكَ كَان ما حَلَّ بِي، وَبِعِلْمِكَ مَا صِرْتُ إِلَيْهِ.

  فَاجْعَلْ يَا وَلِيِّي وَسَيِّدِي فِيما قَدَّرْتَ وَقَضَيْتَ عَلَيَّ وَحَتَمْتَ عافِيَتِي، وَما فِيهِ صَلاَحِي وَخَلاصِي مِمَّا أَنَا فِيهِ، فَإِنِّي لاَ أَرْجُو لِدَفْعِ ذَلِكَ غَيْرَكَ، وَلاَ أَعْتَمِدُ فِيهِ إِلاَّ عَلَيْكَ، فَكُنْ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ، عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّي بِكَ، وَارْحَمْ ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَاكْشِفْ كُرْبَتِي، وَاسْتَجِبْ دَعْوَتِي، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِذلِكَ، وَعَلَى كُلِّ دَاعٍ لَكَ. أَمَرْتَنِي يا سَيِّدِي بِالدُّعَاءِ، وَتَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ الَّذِي لاَ خُلْفَ فِيهِ وَلا تَبْدِيلَ.

  فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَبْدِكَ، وَعَلَى الطَّاهِرِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَغِثْنِي فَإِنَّكَ غِيَاثُ مَنْ لا غِيَاثَ لَهُ، وَحِرْزُ مَنْ لاَ حِرْزَ لَهُ، وَأَنَا الْمُضْطَرُّ الَّذِي أَوْجَبْتَ إِجَابَتَهُ، وَكَشْفَ مَا بِهِ مِنَ السُّوءِ.