الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

(3) إبراهيم بن رجاء

صفحة 133 - الجزء 1

  خرج له الإمامان المؤيد والمرشد بالله.

  ضعفه أبو حاتم، وأبو إسحاق والنسائي وآخرون ..

  وقال الذهبي: إبراهيم بن رجاء عن مالك لايعرف ... والخبر كذاب ... ولو أنصف الذهبي لقال: لا أعرفه، والخبر فيه نظر. ولكن الذهبي هو الذهبي ....

  وقال العقيلي: كذبه ابن معين ..

  وبرر ذلك ابن حبان الخبير بفن التبرير فقال: «غلب عليه التقشف فأغضي عن تعاهد الحفظ حتى صار كأنه يكذب».

  أي أن الملة هي في حفظ إبراهيم وضبطه لافي أمانته وصدقه، وهذا يعني أن كلمة كذاب من أهون الهينات لدى ابن معين الذي لم يكن يتورع عن الإنفاق منها حتى على عباد الله الصالحين ..

  وعلى كل حال فالجرح من الخصوم غير مقبول كما هو مقرر عند المحققين من علماء الأصول.

  فكثيراً ما كان ينعكس الإختلاف في المذهب على أحكام أهل الجرح والتعديل، فإذا هم في ذلك كما قيل:

  وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا ولاشك أن مودة إبراهيم بن رجاء لأهل البيت جعلت جارحيه ينظرون إليه بعين السخط التي عميت عن مناقبه وحسمت ما يعد عندهم من معائبه، حتى أن البعض من يثق به كل الثقة كان إذا حدث عنه ذكره بكنيته متحاشياً ذكر اسمه حتى لا يعرف ..

  رحم الله إبراهيم وحشره مع من أحبهم وجرح في مودتهم.

  انظر: الجداول – خ -، طبقات الزيدية - خ -، لسان الميزان ١/ ٥٦ و ١٢١