الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

(20) الحسن بن علي العوامي القاضي أبو علي

صفحة 161 - الجزء 1

  وأبو الفرج أحمد بن محمد بن أحمد بن المسلمة.

  ثقة ثبت حافظ كان رأساً في العلم، وشيخاً للسيدين الأخوين @ لم يستسغ النواصب ما رواه من فضائل آل البيت فأنكروا روايته وجرحوه كما هو شأنهم جرحاً مطلقاً ورموه بالكذب والرفض و لنلق نظرة خاطفة على مواقفهم من الآل وممن روى عنهم من خلال نص ما أورده الذهبي عن صاحب الترجمة في كتابه ميزان الإعتدال حيث قال: «الحسن بن محمد بن يحيى الحسيني ... عن إسحاق الدبري. روي بقلة حياء! [هكذا] عن الدبري عن عبدالرزاق بإسناد كالشمس (علي خير البشر).

  وعن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن محمد، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذكر مرفوعاً (علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين).

  فهذان دالان على كذبه ورفضه عفا الله عنه!

  روى عنه ابن زرقويه وأبو علي بن شاذان وما العجب من افتراء هذا العلوي بل العجب من الخطيب فإنه قال في ترجمته: أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي، حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى صاحب كتاب النسب، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعاً (علي خير البشر فمن أبي فقد كفر).

  ثم قال: هذا حديث منكر ما رواه سوي العلوي بهذا الإسناد وليس بثابت قلت - والكلام للذهبي - فإنما يقول الحافظ ليس بثابت في مثل خبر القلتين وخبر الخال وارث لافي مثل هذا الباطل الجلي! نعوذ بالله من الخذلان!

  مات العلوي سنة ٣٥٨ هـ ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون فإنه