حرف الحاء
  الأنبياء، أما الذهبي فحسبك فيه شهادة العلامة المقبلي وهو غير متهم في عاطفته إذ مثل به للنواصب من أهل الشام حيث قال: «والناصبين أهل الشام كالذهبي» وشرح ذلك بقوله: «ومصداق مارميناه به كتبه لاسيما تاريخ الاسلام فطالعه تجده لا يعامل أهل البيت خاصة وشيعتهم عامة إلا بما ذكرنا حاصله من تكلف الغمز وتعمية المناقب».
  قال السيد مجد الدين في لوامع الأنوار بعد استعراض كلام المقبلي: «ويكفي شاهداً على الذهبي تلميذه السبكي فقد وصفه في الطبقات بالنصب وقال فيه: وهو شيخنا ومعلمنا غير أن الحق أحق أن يتبع، وقد وصل من التعصب المفرط إلى حد يسخر منه، وأنا أخشى عليه يوم القيامة من غالب علماء المسلمين وأئمتهم الذين حملوا لنا الشريعة النبوية».
  وانظر أيضاً قاعدة في الجرح والتعديل وقاعدة في المؤرخين لتاج الدين السبكي الذي قال حول الذهبي: «والذي أدركنا عليه المشائخ النهي عن النظر في كلامه، وعدم اعتبار قوله، ولم يكن يستجرئ أن يظهر كتبه التاريخية إلا لمن يغلب على ظنه أنه لا ينقل عنه ما يعاب عليه» إلى قوله: «ومنها أمور أقطع بأنه يعرف بأنها كذب، وأقطع بأنه يحب وضعها في كتابه لتنتشر، وأقطع بأنه يحب بان يعتقد سامعها صحتها بغضاً للمحدث فيه، وتنفيراً للناس مع قلة معرفته بمدلولات الألفاظ» هذا كلام السبكي في كتب شيخه الذهبي.
  انظر: لوامع الأنوار خ، ميزان الإعتدال ١/ ٥٢١، طبقات الزيدية - خ -، الأرواح النوافخ ١٥٨، قاعدة في الجرح والتعديل وقاعدة في المؤرخين للسبكي ٣٧ - ٣٩.