(23) سيد الشهداء السبط الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب $ «أبو عبدالله»
  وأخبر بأن أمتي ستقتل ابني هذا. وأتاني بتربة من تربته حمراء.
  وعندما ثقل ÷ في مرضه والبيت غاص بمن فيه دعى بالحسن والحسين وجعل يلثمهما حتى أغمي عليه فجعل أبوهما # يرفعهما عن وجهه ÷ ففتح عينيه فقال: دعهما يتمتعان مني واتمتع منهما فإنه سيصيبهما بعدي أثرة ثم قال ما قال ÷.
  ماعساني أقول غير دمعة في عزائه ومحاولة متواضعة قلتها في ذكراه وألقيتها في جامع ضحيان يوم عاشوراء سنة ١٤١١ هـ، وأثبتها هنا:
  أطلقتنا من أسرنا كربلاء ... وأنارت لنا الدروب الدماء
  فانطلقنا تزفنا للمعالي ... وتسوي ركابنا الأشلاء
  نستحث الخطا ونستهل الصع ... ب ونمضي تزهر بنا الأرجاء
  في مسير يطوي الغياهب طيا ... نحو صبح شعاعه وضاء
  نقتدي بالحسين جيلا فجيلا ... وشهيدا في إثره شهداء
  نعشق الموت حين تقلى المنايا ... ويثير الفداء منا الفداء
  كلما عانق الحمام زعيماً ... هام بالموت بعده الزعماء
  ومضوا ينسفون للبغي عرشاً ... شاده الذل وارتضاه الرياء
  ويدكون للجهالة صرحاً ... أسه الزيف والخوا والهراء
  يبذلون النفوس كيما يصونوا ... أمة داس عرضها الأشقياء
  واحسيناه: صرخة من فؤاد ... زلزلته النوائب الدهماء
  واحسيناه صرخة توالي ... والمآقي أدمع ودماء
  والأماسي كئيبة والمآسي ... جمة و الخطوب والأرزاء
  ومنها:
  أي شعر أقوله مفرداتي ... في دجى الكرب والأسى بلهاء
  أي شعر أصوغه ليت شعري ... أيدانيك - إن أجدت - الرثاء