المتوفي سنة ١٦٧ هـ، وقد قارب الثمانين أي أن مولده سنة ٨٧ هـ تقريباً.

  روي عن ثابت بن أسلم البناني الحديث [١]، وعن محمد بن عمرو الليثي [٢] من الأمالي، وعن خاله حميد الطويل، وأبي حمزة الضبعي، ومحمد بن زياد الجمحي، وأنس، وابن سيرين، أبي عمران الحويني، وقتادة، ومالك، وسلمة بن كهيل، وابن أبي مليكة، وأمة غيرهم.

  وعنه: هدبة بن خالد [١]، وأبو نصر التمار [٢]، وابن المبارك، والقطان، وابن مهدي، وعفان، وعبد الأعلى، وشيبان بن فروخ، وحجاج بن المنهال، وأبو الضرير، وموسى بن إسماعيل، وأبو نعيم، وروح بن عباد، وأبو الوليد، ويزيد بن هارون، ومحمد بن مصعب، ويحيى بن آدم، وآخرون.

  فهو أحد المكثرين إمام حافظ ثبت وصفه في الجداول بشيخ الاسلام وقال: مناقبه يطول شرحها.

  قال أحمد: إذا رأيت أحداً يقع في حماد فاتهمه على الإسلام!

  قلت: فكيف بمن وقع في أئمة آل البيت؟

  وقال أيضاً: حماد أعلم الناس بثابت البناني وانبتهم في حميد.

  وقال وهيب: حماد سيدنا وأعلمنا.

  وقال ابن شهاب: يعد من الأبدال.

  وقال الذهبي: صدوق.

  ووثقه يحيى بن معين، وعلي بن المديني، وعبد الله بن المبارك، ويبدو أنه كان مجانباً للسلطان.

  قال في التذكرة كما نقل في الطبقات: وهو أول من صنف التصانيف، وكان بارعاً في العربية فقيهاً فصيحاً مفوهاً صاحب أحاديث.