(28) زيد بن علي الزبيري القاضي أبو الفضل
  بالعراق.
  تربى ونشأ في ذلك الحجر الطاهر حجر أبيه زين العابدين، وكان يلقب بحليف القرآن.
  قال أبو الجارود: قدمت المدينة فجعلت كل ما سألت عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن.
  روي عن: أبيه زين العابدين # الحديث [٢١] من الأمالي، كما روى عن مجموعة منهم محمد الباقر، وأبان بن عثمان، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن أبي رافع.
  وعنه: أبناه حسين وعيسى، وابن أخيه جعفر بن محمد، وأبو خالد الواسطي [٢١]، والزهري، والأعمش، وشعبة، وسعيد بن خثيم، إسماعيل السدي وغيرهم.
  نشأ على الفضل والصلاح وكان يقول: والله ماكذبت كذبة منذ عرفت يميني من شمالي ولا انتهكت لله محرماً منذ عرفت أن الله يعاقب عليه.
  روي عن النبي ÷ أنه نظر إلى زيد بن حارثة فبكى وقال: المقتول في الله المصلوب في أمتي المظلوم من أهل بيتي سمي هذا. وأشار إلى زيد بن حارثة ثم قال: ادن مني يا زيد زادك اسمك عندي حباً.
  قال الشعبي: ما ولدت النساء أفضل من زيد بن علي ولا أفقه منه ولا أشجع ولا أزهد.
  وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أنطق لكتاب الله من الإمام أبي الحسين.
  وقال الإمام الباقر: لقد أوتي زيد علماً لدنيا فاسألوه فإنه يعلم ما لا نعلم.