هو العالم الحافظ الثبت الصدوق أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني المتوفي سنة ٢٦٠ هـ، وقيل سنة ٢٥٦ هـ، وقيل سنة ٢٥٠ هـ، وقيل سنة ٢٧١ هـ.

  أحد أعلام الشيعة المشهورين بالعدالة والوثاقة، والإيمان العميق، وموالاة أهل البيت. فهو من كبار شيوخ الشيعة وأفاضل علمائهم، وثقات محدثيهم، حتى لقد عده إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة - وهو مخالف -

  ثاني اثنين لولاهما لم يثبت للشيعة حديث.

  ورد ذكره في المصادر الزيدية بما حاصله: «أنه من الحفاظ الثقات والشيوخ الأثبات المعدودين في أعلام الزيدية، ورجال العدل والتوحيد».

  وذكر الأردبيلي في «جامع الرواة» أن له كتاب «أخبار المهدي» وكتاب «أخبار الصحابة» وذكرها أيضاً في الأعلام.

  يروي عن: إبراهيم بن أبي يحيى المدني، وعن الحسين بن الإمام زيد $، وعن علي بن هاشم بن البريد، وعبد الله بن عبد القدوس، والوليد بن أبي ثور، و إسماعيل بن عياش، وعباد بن العوام، وشريك القاضي.

  وعنه البخاري والترمذي وابن ماجة، والبزار وابن خزيمة، ومحمد بن منصور المرادي.

  خرج له أئمتنا الخمسة، والبخاري، والترمذي، وابن ماجة، وخلف.

  أنكر عليه المخالفون إخلاصه في العمل بمقتضى إيمانه وموالاته لأهل البيت والبراءة من أعدائهم. فنبزوه بالرفض والغلو وعدوا من المناكير ما يرويه من الأحاديث الدالة على فضائل أهل البيت، ومثالب خصومهم