الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

حرف العين

صفحة 186 - الجزء 1

  فهي بزعمهم من أحاديث الغلو التي قد أغنى الله أهل البيت عنها ذلك لأنها تمس بقداسة الأسلاف المأجورين، على اجتهادهم في حرب أمير المؤمنين كمعاوية الذي حمل الناس على شتمه والبراءة من دينه.

  ومهما يكن أمرهم من تشيع عباد بن يعقوب فإنهم لم يجدوا بداً من الاعتراف له بالوثاقة والصدق والأمانة.

  وإليك طائفة من أقوالهم: قال الذهبي: الشيخ العالم الصدوق المبتدع!

  وقال ابن خزيمة: حدثنا الثقة في روايته. المتهم في دينه.

  وقال أبو حاتم: شيخ ثقة.

  وقال الدار قطني: شيعي صدوق.

  وقال ابن عدي: فيه غلو في التشيع (أي لا كلام في صدقه).

  وقال ابن حجر: صدوق رافضي.

  ولا بأس من إيراد تعريف ابن حجر للرافضي من خلال تعريفه للرفض، أو التشيع المؤدي إلى الرفض حيث يقول: «التشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة، فمن قدمه على أبي بكر، وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي، وإلا فشيعي».

  وعلى هذا فجملة كبيرة من الصحابة الكرام كالمقداد، وزيد بن أرقم، وسلمان، وأبي ذر، وخباب، وجابر، وأبي سعيد الخدري، وأبي الهيثم بن التيهان، وخزيمة بن ثابت، وقيس بن سعد، وأبي الطفيل عامر بن واثلة، والعباس بن عبدالمطلب وبنيه، وبني هاشم كافة، وبني المطلب كافة وكثير غيرهم كلهم، روافض لتفضيلهم علياً على الشيخين ومحبتهم له ..

  انظر: الجداول، الطبقات، الفلك الدوار، الكاشف المفيد لرجال وأخبار التجريد، العتب الجميل ص ٦٣ - ٦٤، جامع الرواة ١/ ٤٣١، سير