(43) عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب و «أبو محمد المدني»
  وعن محمد بن علي، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعبد الرحمن الأعرج، وعكرمة مولى ابن عباس.
  وعنه: يغنم بن سالم بن قنبر [٧، ١١]، وأولاده يحيى، وإبراهيم. ومحمد، وسليمان، وعبد الرحمن بن أبي الموالي، والثوري، وابن علية، ويزيد بن عبد الله، وروح بن القاسم، وقيس بن الربيع، وعبد الله بن جعفر، والربيع بن عبد الرحمن المدني، والحسن بن زيد، وليث بن أبي سليم، وآخرون.
  وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي.
  وقال محمد بن عمر: كان من العباد، وكان له شرف وعارضه وهيبة ولسان شديد.
  وقال محمد بن سلام الجمحي: كان ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز.
  سئل الإمام مالك عن السدل فقال: رأيت من برضى بفعله: عبد الله بن الحسن يفعله.
  قال سعيد بن أبان القرشي - فيما رواه ابو الفرج -: كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد الله بن الحسن وهو يومئذ شاب في إزار ورداء فرحب به وأدناه وحياه. وأجلسه إلى جنبه وضاحكه، ثم غمز عكنة من عكن بطنه، وليس في البيت يومئذ إلا أموي فلما قام قالوا له: ما حملك على غمز بطن هذا الفتى؟ قال: إني أرجو بها شفاعة محمد ÷.
  صلى عبد الله الكامل الفجر بوضوء المغرب والعشاء الآخرة كما روي ستين سنة فإذا كان آخر الليل سجدة سجدة يقول فيها: سبحانك لم أعبدك حق عبادتك غير أني لم اشرك بك شيئاً.
  وكان أبو جعفر المنصور قد بايع الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية مرتين قبل أن يتم الأمر لبني العباس إحداهما بمكة في المسجد الحرام ولما استخلف أبو جعفر لم يكن همه إلا طلب محمد، والمسالة