الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

(45) عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب «أبو العباس»

صفحة 195 - الجزء 1

  وثقه الذهبي في تاريخ الإسلام وقال السمعاني: كان صدوقاً.

  ووثقه المؤيد بالله وروي عنه في شرح التجريد و الأمالي.

  توفي سنة ٣٨٨ هـ كما في الجداول، وقال السمعاني: مات بعد سنة ٣٧١ هـ.

  انظر: الجداول، أنساب السمعاني ١/ ٣٣٢ - ٣٣٣، تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٢٠.

(٤٥) عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب «أبو العباس»

  حبر الأمة عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله ÷ يكنى أبا العباس.

  يقال له: ترجمان القرآن والبحر لسعة علمه.

  ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات في الشعب حين حوصر بنو هاشم وحنكه النبي ÷ بريقه ودعا له.

  روي عن: النبي ÷ [١٦]، وعنه: محمد بن المنكدر، وأبو الشعثاء، وأبو الغالية، وسعيد بن جبير، وابن المسيب، وعطاء.

  ولي لعلي # على البصرة، ولم يزل عليها حتى استشهد الإمام وشهد معه الجمل وصفين وصحبه في حروبه كلها، وكان يعده لمهام الأمور، أراده حكماً يوم صفين فأبي عمي القلوب إلا تحكيم أبي موسى الأشعري.

  كف بصره في آخر عمره وتوفي بالطائف سنة ٧٠ هـ على الأصح وقيل سنة ٦٨ هـ وصلى عليه محمد بن الحنفية وقال: اليوم مات رباني هذه الأمة وقبره بالطائف مشهور ومناقبه كثيرة لا نحصي ومن آثاره: (تفسير القرآن)، ويعد أول محاولة لتفسير كتاب الله تفسيراً لغوياً محضاً. وهذا التفسير بقي كله عند الطبري أما الكتب التي بقيت والمعنونة بتفسير ابن عباس فأكثرها بتنقيح محمد بن السائب الكلبي.

  وهناك جزء من تفسير ابن عباس جمعه العلامة الفيروز آبادي (٧٢٩ -