(63) محمد بن عبدالله
  للحق، وعنه المؤيد بالله.
  قال الواسعي في هامش الأمالي المطبوعة: [ابن عمير مصغراً عن عطاء، وابن أبي مليكة، خرج له المؤيد بالله]، والصحيح أنه ليس ابن عمير لان ابن عمير يروي عن عطاء كما ذكر، وعطاء توفي سنة ١٣٦ هـ كما في سير أعلام النبلاء ٦/ ١١٣، نقلا عن ابن سعد والناصر توفي سنة ٣٠٤ هـ، فلا يمكن أن يكون الناصر وعطاء أقراناً وبينهما حوالي مائتين سنة.
  ومحمد بن عبد الله بن عمير الليثي يروي عنه المؤيد بالله في شرح التجريد حديث (كل مسكر حرام) بواسطة، فسند شرح التجريد: وأخبرنا أبو الحسين (عبدالله بن سعيد البروجردي)، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمير، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة. أي أن بينه وبين المؤيد بالله ثلاث طبقات من الرواة في السند وبهذا يتضح أن محمد بن عبد الله ليس ابن عمير الليثي كما ظن الواسعي |.
  وأقول لعله محمد بن عبد الله الخجستاني فقد ذكر الإمام الناطق بالحق أبو طالب في كتابه الإفادة في تاريخ الأئمة السادة: «أن الناصر خرج الى نيسابور في أيام محمد بن عبد الله الخجستاني طامعاً في أن يتمكن بها من الدعاء إلى نفسه فتوفر عليه الخجستاني واكرمه وشرع في الدعوة سراً وأجابه مع كثير من قوادهم وغيرهم».
  ولعل هذا هو المذكور في السند وهو مارجحته أن استبعدنا التصحيف وأن يكون «أبو عبد الله هو محمد بن عثمان» كما أسلفنا.
  ومن العجيب أن يبهم لولا التصحيف مثل هذا سيما وهو تلميذ الناصر # وشيخ المؤيد بالله وقد خرج له ووثقه.
  انظر: الإفادة خ، الجداول خ، الطبقات خ، أخبار الأئمة الزيدية ص