شيوخه
  يغلب حسب ما حكاه في سيرته وسيطول بنا المقام لو استرسلنا في أقوال معاصريه فيه وشهاداتهم له، أما من بعدهم فتكفينا شهادة الحاكم أبو سعيد المحسن بن محمد الجشمي صاحب التفسير المشهور حيث يقول عن المؤيد بالله #: كان واحد دهره، وفريد عصره، وإمام زمانه، وواحد أيامه، عالماً بالفقه والكلام، فصيحاً بليغاً، له كتب وروايات جمة، ومعرفة بالحديث.
شيوخه
  اختلف # إلى مشاهير العلماء في عصره وأولهم مسند الآل، وشمس العترة أبو العباس أحمد بن ابراهيم بن الحسن الحسني الفقيه المبرز العالم بالفقه الشيعي كله والذي ابتدأ إمامياً اثنا عشرياً فعلم فقههم ثم انتقل الى الزيدية وانتمى إليهم وعكف على دراسة فقههم ونقل رواياته المختلفة، وجمع إسناد أهل اليمن الذين أخذوا علم الهادي والقاسم الى إسناد أهل الجيل والديلم الذين توارثوا علم الناصر الأطروش، وكان قد دخل إلى الري سنة ٣٢٢ هـ بعد أن سمع على يحيى بن محمد بن الإمام الهادي كتابي الأحكام والمنتخب، ومنه اتصل إسناد أهل اليمن والجيل والديلم، وعنه تلقى الاخوان المؤيد بالله صاحب الترجمة وأبو طالب فكر الزيدية وعلم الكلام على الطريقة البغدادية.
  كما اختلف المؤيد بالله إلى أبي الحسين علي بن إسماعيل بن إدريس وقرأ عليه فكر الزيدية والحنفية وروى عنه الحديث عن الناصر # قبل أن يهاجر إلى عدة أمصار منها بغداد وأصفهان لطلب العلم.
  ومن مشائخه الذين ذكرهم مترجموه غير من أسلفنا:
  ١ - الشيخ المرشد أبو عبد الله البصري (الحسين) المتوفى سنة ٣٧٧ هـ.
  ٢ - قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار المعتزلي صاحب «المحيط بالتكليف» و «المغني» و «دلائل النبوة» المتوفى سنة ٤١٥ هـ.